بسبب إعاقته.. عبد المنعم حرم من حفل تكريم أستاذه ويصرخ: حسيت بالقهر وتمنيت نبكي!

 

“فهاد اللحظة حسّيت بالقهر .. حنا هذي اللحظات الوحيدة اللي كانحسو فيها بأننا عندنا إعاقة.. حيث كاتشوف حداك وحد بصحتو جا ودخل عادي وطلاع وما لقى تامشكل.. فالمقابل نتا مابيدك حيلة..تمنيت نبكي فديك اللحظة ولكن تحرجت..”.

 

بهذه العبارات الحزينة والمؤلمة يصف عبد المنعم بن شعيب الذي يعاني من إعاقة حركية إحساسه عندما وجد نفسه، خارج المركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة بسبب عدم وجود الولوجيات أو مصعد ليساعده  للانتقال الى الطابق الثاني للمركز الذي يدخل ضمن نطاق مشروع طنجة الكبرى.

 

ويضيف عبد المنعم في حديثه إلى شمس بوست، بنبرة يملؤها الحزن والأسى: ” باش انك تجي وانت فرحان ، من بعييد وفالبرد والشتا” لتتابع تكريم أستاذك الذي لم تلتق به منذ خمس سنوات، وفي الأخير “ترجع خال الوفاض حيث عندك اعاقة وماقدرتيش تطلع ف دروج.”! هنا تقف عبارات عبد المنعم ولم يتمكن من متابعة جملته التي ومن دون شك تحمل هموما تتعدى كل الوصف.

 

قبل أن يتابع “أستغرب، كيف لمركز تبلغ تكلفة بنائه 52 مليون درهم، ولا يحتوي على مصعد قيمته المالية لا تتجاوز مئة ألف درهم فقط ! إنها قمّة العبث”.

 

وأشار المتحدث في نفس السياق “وحتى الولوجيات المتوفرة في مدخل المركز فهي لا تراعي خصوصيات الأشخاص في وضعية إعاقة حيث يصعب أن تمر فوقها بدون مساعدة”.

 

والتمس، عبد المنعم الذي حرمه غياب الولوجيات من معانقة أستاذه محمد امريني في لحظة تكريمه، من الجهات المسؤولة، بضرورة وضع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الحسبان قبل بناء أي مؤسسة، “لأننا بدورنا بشر لنا من الحقوق ما للجميع.. وليس من العدل تهميش هذه الفئة والالقاء بها خارج الهامش” يضيف نفس المتحدث.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 3 )
  1. جميلة مدوش :

    بالتوفيق للجميع

    0
  2. زكرياء ناصري :

    حين تسمع منذ سنين كتَّاب الدولة والوزراء في الحكومة المغربية يتحدّثون عمَّا وَفَّروه من ولولوجيات تظن في قرارة نفسك أن المغرب بلغ المصافَّ الأولى عالميا في هذا الباب، وحين ترى مثل هذه الحالة عند عبد المنعم الذي تحدَّثَ بحرقة تتأكَّد أنَّ كلام الحكومة مجرّد طنين ذباب

    0
  3. Medbouch :

    آسف أخي وصديقي عبد المنعم .
    الإعاقة في عقول مسؤولينا و عقولنا

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)