مستشفى الفرابي بوجدة “قنبلة بيئية” موقوتة

 

رغم المبالغ المالية الباهظة التي صرفتها وزارة الصحة العمومية على مستشفى الفرابي بوجدة ولا زالت ، من أجل إعادة إصلاح وترميم بعض مرافقه لاستعادة الجمالية لهذه البناية الهرمة، إذ لا تتوقف الأشغال بهذا المرفق الصحي على مدار السنة دون نتيجة تذكر، ويبقى المستفيد الوحيد في هذه الحالة المقاولات والشركات التي ترسو عليها الصفقات.

وكانت مجموعة من الأصوات النقابية قد طالبت في وقت سابق بإستغلال الأموال الطائلة التي تصرف في عملية الصيانة والترميم في بناء مستشفى جديد بمواصفات حديثة تلبي رغبات الساكنة، وخاصة أن البناية تم تصنيفها تراثا إنسانيا من قبل وزارة الثقافة، إلا أن وزارة الصحة كانت لها وجهة نظر أخرى وفضلت الإستمرار في تعنتها وهدر أموال عمومية على بناية تصلح لكل شيء و إلا أن تكون مرفقا صحيا عموميات جهويا لإستقبال المرضى من كل ربوع جهة الشرق.

أما على مستوى الخدمات فحدث ولا حرج، طوابير من المرضى ينتظرون دورهم في الحصول على العلاج الذي يأتي أو لا يأتي جراء النقص الحاد للموارد البشرية.

 

أكثر من هذا أصبحت هذه المؤسسة الصحية العتيدة عبارة عن قنبلة بيئية موقوتة جراء النفايات الطبية التي تشكل خطرا على عامل النظافة الذي يغامر بصحته من أجل الحرص على نظافة هذا المستشفى “الهرم” وفي هذا الصدد غرد “كريم اسعيدي” عضو نقابة الكوفندرالية الديموقراطية للشغل لعمال النظافة بوجدة والرئيس السابق للجمعية الوطنية للمعطلين حاملي الشواهد بالمغرب خلال تدوينة له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” تحت عنوان : “كيف_ستكون_قمامة_مؤسسة_أصبحت_قمامة ؟
يتفق الجميع بمدينة وجدة أن مستشفى الفارابي أصبح يشكل خطرا على زائريه قصد العلاج ومرافقيهم ، وذلك لتدهور مرافقه التي أصبحت مباني ليس إلا !! مما يجعلها مكانا خصبا لنقل عدوى الأمراض وكذلك حلبة للبلطجة يمارسها البعض بطريقة تثير إستغراب كل من يريد أن يتلقى (العلاج) …
ناهيك عن الخطورة التي تسببها النفايات الطبية لهذه المؤسسة على صحة عمال النظافة بالمدينة وهم يقومون بعملهم ، حيث يجدون أنفسهم أمام وضع أريد له أن يكون هكذا ، ومن طرف بعض ضعاف الأنفس بالمؤسسة الصحية المذكورة مما يتسبب في إصابتهم بأمراض مزمنة ..
( لا أحد بالمدينة سأل عن حالات السرطان التي تصيب عمال النظافة والعدد في ارتفاع مهول ؟؟ )
وضع على كافة الأطراف السياسية والنقابية والمدنية بالمدينة أن أن تبين لنا موقفها بطرق رسمية وعن مدى جديتها في أن تنخرط في معركة إنقاد حياة عامل يساهم بكل جهد في الرقي بنظافة المدينة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)