مع بداية الموسم الدراسي..المتعاقدون يرفعون البطاقة الصفراء في وجه أمزازي ويستعدون لمعركة أخرى!

 

يبدو أن الأساتذة “أطر الأكاديميات”، أو الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، كما يسمون أنفسهم، عازمون على العودة إلى الشارع للاحتجاج من جديد، بعد موسم دراسي حافل بالاحتجاجات على وزارة التربية الوطنية، التي يطالبونها بالاستجابة الفورية لمطالبهم.

 

الأساتذة وبعد أسابيع قليلة من استئناف العمل، دخلوا اليوم في عموم مدن المملكة في إضراب عن العمل، مصحوبا باحتجاجات على مستوى المديريات والأكاديميات الجهوية.

 

مطالب الأساتذة المتعاقدون لم تخرج، عن نطاق المعتاد، حيث طالبوا بضرورة الاستجابة الفورية لمطالبهم وفي مقدمتها، مطلب الإدماج في سلك الوظيفة العمومية أسوة بباقي هيئة التدريس التي ينطبق عليها نظام موظفي وزارة التربية الوطنية.

 

وكانت الأكاديميات قد أقرت الموسم الماضي في عز الإحتجاجات التي خاضها المتعاقدون، تعديلات على النظام الأساسي لأطر الأكاديميات، وهو النظام الذي يسري على المتعاقدين، حيث قالت بأنها ساوت بينهم وبين باقي الأطر، غير أن المتعاقدون بطالبون بالإدماج في نظام الوظيفة العمومية لأطر التربية التعليم، وأن التعديلات التي أجريت ما هي في إعتقادهم إلا خطوة لتهرب الوزارة ومعها الحكومة من مسؤولية الإدماج.

الاستجابة للإضراب

 

وتعليقا على الإضراب الذي خاصها المتعاقدون اليوم، قال عبد الصمد العمراني، المتحدث باسم  تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بجهة الشرق، أن الاستجابة للإضراب في عموم المؤسسات التعليمية في وجدة وباقي الجهة من المرتقب أن تتجاوز 70 في المائة.

 

وأضاف العمراني، في إتصال هاتفي مع شمس بوست، أن الأمر نفسه ينطبق على المستوى الوطني، حيث كانت هناك استجابة جيدة من قبل الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، سواء في خوض الإضراب أو على مستوى الأشكال الإحتجاجية التي نظموها على مستوى الأكاديميات الجهوية والمديريات الاقليمية.

رسالة للحكومة

 

وأبرز العمراني، أن خطوة اليوم، هي رسالة إلى الوزارة ومعها الحكومة للاستجابة لمطالبهم، بعد ستة أشهر من الانتظار، وبعد التأجيل المستمر الذي واجهت به الوزارة مطالبهم.

 

وأضاف أن هذه الخطوة هي فقط خطوة إنذارية للوزارة، بأن الأساتذة قادرون على العودة إلى الاحتجاج للمطالبة بحقوقهم، قبل أن يعبر عن أمله في أن تستجيب الوزارة لمطالبهم بشكل مستعجل.

كما أكد بأنه بالإضافة إلى مطلب الإدماج الذي يمكن اعتباره العنوان الأبرز لمعركتهم ضد وزارة التربية الوطنية، يطالبون أيضا بإنهاء حرمان الأساتذة من رسائل التعيين، وعدم الاكتفاء بالتكليفات، التي وصفها بـ”المشبوهة”، بالاضافة إلى إيجاد حل لزملائهم الذين يقول بأنه تم “ترسيبهم” من فوج 2019، الذين وصفهم بضحايا الصراعات داخل المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين.

 

هذا وكان الأساتذة المتعاقدون، قد خاضوا السنة الماضية سلسلة من الاحتجاجات والمسيرات والإضرابات على المستوى الجهوي والوطني، وتدخلت القوات العمومية أكثر من مرة لثني هذه الفئة عن المضي قدما في إحتجاجاتها، المسنودة من النقابات التعليمية الخمسة الأكثر تمثيلية.

 

وكانت بعض النقابات التعليمية، قد طالبت وزارة أمزازي، مع بداية الموسم الدراسي بعقد لقاء مستعجل مع هذه الفئة لحلحلة ملفهم والتوصل إلى اتفاق ينهي حالة الإحتقان وسطهم.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)