من مكناس إلى أمريكا.. قصة الشرطية التي هزت ” زغرودتها” البيت الأبيض!

 

لم تكن فاطمة الجابري، المرأة المغربية، التي صنعت” البوز” بفضل زغرودة أطلقتها لحظة إعلان تخرجها من أكاديمية الشرطة في نيويورك الأمريكية، تتوقع أن تصير حديث كل لسان في الوطن العربي، بل لم تكن تتوقع، أيضا، أن يعلم سرّ زغرودتها شخصا آخر غير زميلاتها في موقع مغلق للتواصل الاجتماعي.
قصة الجابري فيها الكثير من المتعة؛ متعة الزغرودة التي هزت أركان أكاديمية الشرطة في بلدية نيويورك، ومتعة استحضار مسار سيدة بدأ من المغرب مرورا باسبانيا وانتهاء بأمريكا.
فاطمة الزهراء الحابري، ابنة مدينة مكناس، تخرجت من كلية الحقوق بجامعة مولاي اسماعيل، حيث كان حلمها أن تصير شرطية في جهاز الأمن المغربي؛ حلمها ترجمته على أرض الواقع بعدما اجتازت الاختبار الكتابي بتفوق، ولأنها خريجة شعبة الحقوق فرنسي، لم تجد صعوبة في نيل المرتبة الأولى في الاختبار، وذلك بشهادة المسؤولين في الأمن أنفسهم.
تحكي الجابري قصتها لمجلة مغربية، وتعيد تركيب تفاصيل حياتها، خاصة بعدما غادرت المغرب نحو اسبانيا، قبل أن تُكمل رحلة التحاقها بسلك الشرطة، لتبدأ مرحلة تحد جديدة؛ اندماج وعمل وطموح بحجم الجبال، وهو ما تأتى لها بعد انتقالها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، طبعا لبدء العمل هناك، حيث حصلت على عقد عمل في أحد القطاعات الخاصة.
بين سنة 1998 و2018 محطات شاقة في سيرة ابنة العاصمة الإسماعيلية، التي قررت خلال السنة الماضية، وبعد تشاور مع زوجها، الالتحاق بسلك الشرطة، وهو ما تأتى لها، حيث تخرجت، أخيرا، من أكاديمية نيويورك للشرطة.
قصة الزغرودة، تقول الحابري، لها صلة بعادات المغاربة، إذ غالبا ما يتم التعبير عن الفرح وسط الأحباب، والأهل، بإطلاق الزغاريد، خاصة وأنها وجدت نفسها وحيدة في بلاد العام سام، ما يعني أن زغرودتها ليست مجرد فرحة، وإنما تأكيد بالانتماء لأرض أخرى، لن يطالها النسيان؛ بلاد المغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)