نشطاء يصرخون من تاوريرت ضد التهميش الذي دفع بأبناء المدينة للموت في السواحل الجزائرية (فيديو)

 

لازالت تداعيات غرق قارب في سواحل الجزائر، كان يقل مهاجرين مغاربة ينحدرون من مدينة تاوريرت، أودى بحياة ثلاثة منهم، وأعتبر خمسة في عداد المفقودين، ترخي بظلالها على ساكنة هذه المدينة رغم مرور حوالي أسبوعين على الحادث الأليم.

 

و نظمت عدد من فعاليات المجتمع بتاوريرت مساء اليوم الخميس، وقفة احتجاجية من أمام مقر البلدية للتعبير تذمرهم “من الأوضاع المزرية التي عرفها المدينة، وتضامنا مع عائلات لقمة العيش الذين لقوا حتفهم في عرض سواحل وهران تحت شعار (شغل قار لإيقاف قوارب الموت)”.

الوقفة الاحتجاجية، رفعت شعارات تنديدية بالوضع، وتبرز أن ما حدث من تجليات “الوضع المتردي و المتفاقم نتيحة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغرب عامة ومدينة تاوريرت خاصة”.

 

وعبر عدد من المحتجين  لشمس بوست، عن استيائهم من الأوضاع الاقتصادية التي تعرفها المدينة، والتي دفعت بمئات الشباب من الهروب وانتظار الفرصة السانحة للمغامرة في قوارب الموت للوصول إلى” الفردوس الأوروبي”.

وفي هذا السياق أصدرت الاطارات السياسية والنقابية والجمعوية الحقوقية المشاركة في الوقفة الاحتجاجية بيانا مشتركا تتوفر شمس بوست على نسخة منه، طالبت من خلاله بفتح تحقيق في ما وصفوه “بجرائم الاتجار وتهريب البشر التي راح ضحيتها العديد من المواطنين والمواطنات في عرض البحر”. 

 

وحمل المحتجون في ذات البيان الدولة المغربية المسؤولية الكاملة في ” افقار الشعب المغربي ودفعه لركوب قوارب الموت ضاربة عرض الحائط كل الحقوق المشروعة وعلى رأسها ضمان الشغل القار والتعليم والصحة والسكن اللائق”.

وطالب البيان “بتنمية اقتصادية حقيقية توفر الشغل القار للجميع  وتضمن العيش الكريم ” كما جاء كذلك في سياق جملة المطالب التي تضمنها البيان ” تحسين الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي ومستوصفات الأحياء مع توفير الأطر الصحية والتجهيزات الضرورية”.

 

قبل أن يندد المحتجون باستمرار ما اعتبروه ” نهب المال العام وتبديده (المجالس الجماعية، الاراضي السلالية، ومقالع الرمال، ومنتوجات نبتة ازير..)”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)