3388 حالة إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم كل سنة

أعلنت الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، مساء الثلاثاء فاتح أكتوبر 2019 بمدينة الدارالبيضاء، عن إطلاق الحملة الوطنية التواصلية من أجل تعميم التلقيح ضد سرطان عنق الرحم وأمراض أخرى، بالنظر إلى الكلفة الثقيلة لها سواء على مستوى المراضى أو الوفيات، أو التبعات المادية والاجتماعية، التي يمكن تفاديها من خلال عملية تلقيح بسيطة تقي المواطن من هذه الأمراض.

 

ووفق ما نقله بلاغ للجمعية، توصل شمس بوست بنسخة منه، عن الدكتور مولاي السعيد عفيف، رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، أن المغرب “يتوفر على برنامج وطني للتلقيح يضاهي البرامج المتوفرة في عدد من الدول المتقدمة، مشيدا بفعاليته ونجاعته”.

 

وأشار إلى أن ذلك “مكّن من القضاء على عدد من الأمراض وتقليص تبعات أخرى، مشيرا إلى أن هناك أمراضا أخرى يتم استسهال كمرض “بوشويكة” الذي يتطلب عند الإصابة به فحصا طبيا وأدوية وانقطاعه عن العمل من طرف الآباء والدراسة من طرف المصابين.

 

وأشار المصدر ذاته إلى أن التلقيح ضد سرطان عنق الرحم “أثبت نجاعته في دول عديدة إذ تم لحدّ الساعة استعمال 270 مليون جرعة لتلقيح الفئة المستهدفة عبر العالم مما قلّص بشكل كبير من المرض وتبعاته”.

 

ودعا إلى الانخراط في هذه العملية، في المغرب، لتقليص نسب وفيات النساء وتفاديها.

 

وأشار  إلى أهمية اللقاح ضد التهاب الكبد الفيروسي من نوع ألف غير المتوفر في البرنامج الوطني للتمنيع، والذي يجب على المصاب به أن يخضع لعملية زرع كبد، هذا الأمر الذي لا يتأتى في كثير من الحالات ويتسبب في وفيات يمكن تفاديها بالتلقيح.

 

ودعا رئيس الجمعية حسب البلاغ، المختبرات إلى تقليص كلفة اللقاحات والعمل بشكل مشترك مع كافة المتدخلين من جمعيات عالمة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي لتعويض مصاريف اللقاحات كاملة للمؤمنين، مشيرا إلى أنه يمكن توفير 150 مليون درهم من كلفة الميزانية المخصصة للبرنامج الوطني للتمنيع التي يمكن تسخيرها لاقتناء لقاحات جديدة وإدماجها في البرنامج كاللقاح ضد سرطان عنق الرحم وغيره.

 

من جهتها أكدت الدكتورة برادة، المديرة الطبية في مختبرات MSD،  وفق نص البلاغ، أن نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم في المغرب “تصل إلى 17.2 من بين كل 100 ألف نسمة، وبأن 12.6 في المئة من النساء يفارقن الحياة بسبب الداء، في الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلى أن نسبة الإصابة المسجلة في الجزائر تقدر بـ 8.1 في المئة، و 4 في المئة في تونس”.

 

وأشارت المتحدثة في عرض لها إلى  أنه خلال كل سنة يتم تسجيل 3388 حالة إصابة في السنة بسرطان عنق الرحم الذي يحتل المركز الثاني من حيث عدد السرطانات التي تصيب النساء بعد سرطان الثدي، مشددة على أن عدد الوفيات بسبب المرض انتقل من 1076 حالة وفاة في 2012 إلى 2465 في 2018.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)