صرخة ساكنة دواوير نواحي تاونات.. بعدما يئسوا: سنفكُّ العزلة عن أنفسنا بأنفسنا!

 

بعد انتظار استمر مدة طويلة، لم تجد ساكنة دواري بني كزين وباب مسيلة بضواحي تاونات من حل لفك العزلة عنهم، وتعبيد المسلك الرئيسي، سوى التشمير على سواعد شبابها، وشيوخها، لشق المعبر الجبلي، الذي يربط دواوير ” الدشيار”، الكورنة، باب مسيلة.. بواد تامدة في اتجاه مركز جماعة بني وليد.

مصدر من الدوار، أكد ل” شمس بوست”، أن مبادرة ساكنة القبيلة جاءت ردا على التهميش، والإقصاء، وكل أشكال الاستبعاد الأخرى، التي تجرعها ويتجرعها قاطني هذه الدواوير، حيث المسالك وعرة، ومبادرات إصلاحها غائبة تماما.


وأضاف المتحدث أن مراسلات كثيرة في الموضوع وجِّهت للسلطات المعنية، لكن الانتظار ظل سيد الموقف، وظلت معه أحلام مئات المواطنين تتهاوى في ” جبل الحاج” المحاذي لقرية بني كزين.

ساكنة بني كزين وباب مسيلة، التي استنفرت كل طاقاتها، البشرية والمادية، وخرجت اليوم الخميس بشعار ” لا بديل عن مبادراتنا الذاتية”، تعاني الأمرين طوال فصول السنة، بسبب المسالك الوعرة، والمنعرجات الخطيرة، وعلى الرغم من كل ذلك، يخاطر الناس بأرواحهم، ويركبون سيارات ” الموت”، وكأن لسان حالهم يردد ” راكبها مفقود والخارج منها مولود”.


فعاليات مدنية بقبيلة بني كزين تعتبر أن إصلاح الطريق الرابطة بين واد تامدة وباب مسيلة، وتوسيع منعرجاتها، خطوة أساسية لتمكين المواطنين من شروط الانتماء للقرية الجبلية، وضمان استقرارهم بها، خاصة وأن مطلبهم، الذي أدار له السياسيون ظهورهم، ظل المطلب الرئيسي منذ عقود.

وحذر مواطن من دوار الدشيار من تكرار حادثة خطيرة وقعت قبل سنوات، عندما انقلبت سيارة من نوع 207 في منعرج خطير، وخلفت مصرع شخص، فيما نجا نصف ساكنة الدوار من موت محقق.

وضعية المسالك بقبيلة بني كزين، التابعة لجماعة فناسة باب الحيط، ليست أفضل حال من نظيرتها بدواوير جماعة بني وليد، حيث مبادرات إصلاح الطرق مغيّبة، على الرغم من أن الجماعة تتوفر على آليات ثقيلة خاصة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)