“امال” أيقونة حراك جرادة تلتحق بالطفل المدهوس عبد المولى للعلاج في تركيا بعد معاناة مريرة مع السرطان

بعد ان اطلقت ايقونة حراك جرادة، الطفلة امال عيادي منتصف شهر شتنبر الجاري، نداءها على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لاجل جمع مصاريف التنقل والاقامة بتركيا لعلاج مرض السرطان الذي نخر احدى عيناها.

 

 

تمكنت الطفلة ذات الثلاثة عشرة سنة من جمع المبلغ في ظرف وجيز بعد تدخل عدد من المحسنين الذين لم يبخلوا على “أمال” لتحقيق حلمها في العلاج وتركيب عين اصطناعية بعد ان تكفلت المصحة المذكورة بالعملية الجراحية مجانا.

 

 

 

وغادرت الطفلة صباح هذا اليوم الخميس مطار الدار البيضاء في اتجاه تركيا لتلتحق بالطفل المدهوس عبد المولى زعيقر على خلفيةحراك جرادة الذي انتقل بدوره في وقت سابق الى تركيا ، اجرى من خلالها عمليتين جراحيتين ناجحتين على عموده الفقري.

 

 

وظهرت الطفلة من خلال صور نشرتها على حسابها فيس بوك وهي تغادر على متن طائرة في اتجاه تركيا ، مرفوقة بتدوينة تشكر فيها كل الذين تضامنوا معها في هذه المحنة التي كانت تمر منها.

 

 

 

وكانت الطفلة قد عبرت في شريط فيديو موجه لعموم المحسنين المغاربة بالتدخل لانقاذ حياتها من خلال جمع المبلغ وذلك حتى تحضى بفرصة استئصال المرض الخبيث الذي نخر عينها، وتركيب محلها عين اصطناعية ، خوفا من ان ينتقل السرطان الى العين الاخرى السليمة.

 

 

وأضافت الطفلة في ندائها المؤثر انها اقدمت على هذه الخطوة في البحث عن العلاج بعد ان استنفذت جميع الخطوات ، وبعد ان فقدت الامل في المستشفيات المغربية التي تنقلت عبرها كثيرا دون جديد يذكر ” على حد تعبيرها.

 

 

واشارت الى ان هذا الامر دفعها للتواصل مع احد الاطباء بتركيا ، وبعد ” ان شرحتُ له وضعيتي المادية والاجتماعية المزرية ، تكفل لي باجراء العملية وتركيب عين اصطناعية مجانا ، بينما الان انا بحاجة فقط الى مصاريف التنقل والاقامة ” تضيف الطفلة.

 

كما كانت امال ، قد كشفت لشمس بوست ، عن المعاناة الكبيرة التي تتكبدها في رحلة بحثها عن العلاج بين فاس ووجدة ، بعد ادخلها واسرتها في دوامة مصاريف باهضة اثقلت كاهلها نظرا للوضعية الاجتماعية التي تعاني منها، بالاضافة الى المعاناة النفسية والجسدية للطفلة بعد ان اضحت تتكبد عناء الانتقال كل مرة وحين لأزيد من 800 كلم ذهابا واياب في اتجاه مدينة فاس.

 

 

وقبل وصف رحلاتها “السيزيفية” ذهابا وايابا بحثا عن علاج ممكن، وما يتخلله من معاناة نفسية وجسدية بسبب طول المسافة وكذا المبيت في محطات الحافلات احيانا ، كانت الطفلة قد طالبت من كل من يحمل ذرة انسانية بما في ذلك المسؤولين والجمعيات المهتمة التدخل قصد وضع حد لمعاناتها

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)