من المستفيد من عملية ايداع ملفات ترشيح الاف التاوريرتيين المتشبثين بسراب العمل في حقول فرنسا..!

لازال المئات من ساكنة مدينة تاوريرت الذين يحلمون في العمل بحقول حوامض فرنسا ، تتوافد بشكل يومي على بريد المغرب قصد ارسال ملف ترشيحها عبر البريد ، للمديرية الاقليمية للوكالة الوطنية للانعاش والتشغيل ببركان رغم عدم وجود اي علان رسمي يثبت ان “الانابيك” ببركان سيقبل هذه الملفات للتشريح من المدن الاخرى.

 

ورغم ذلك فان مئات المواطنين الذين يعيشون ظروف مزرية دفعهم الفقر ، وعدم وجود معلومات كافية حول عملية اختيار المرشحين “بالقرعة” وايداع الاف ملفات الترشيح التي تتطلب “تمبر ومستلزماته” ب 7 دراهم عبر بريد المغرب، بالاضافة الى 500 درهم “تمبر” جواز السفر .

 

 

هذه العملية التي اعتبرها الكثيرين من متابعي الشأن المحلي “عملية استثمار في جيوب المواطنين الضعفاء ” بعد استغلال فقرهم وعدم درايتهم باعلان ملف الترشيح الذي تم اصداره بمدينة بركان والذي يتعلق فقط بعمال وفلاحين يتحدرون من الوسط القروي بهذه المدينة الفلاحية دون غيرها.

 

 

وأضافت المصادر ان عملية ايداع ملفات الترشيح بمدينة تاوريرت كانت تداع امام اعين السلطات وامام مسؤولي بريد المغرب الذي كان يجب ان يتدخلوا في مثل هذه الحالات لازالة اللبس وتحسيس المواطنين بحقيقة الاعلان، بدل ترك الاف المواطنين يتشبثون “بالسراب”.

 

 

وفي هذا السياق قال عدد من المواطنين بتاوريرت الذين سبق وان قاموا بايداع ملف ترشحهم عبر بريد المغرب ، لشمس بوست ، ان كل مايعلمونه هو ان هناك اعلان بمدينة بركان حول استقبال ملفات ترشيح للعمل في شركات الحوامض بفرنسا”
واضافت المصادر “اننا قمنا رفقة الاف الساكنة بارسال الملف عبر بريد المغرب دون ان تتدخل اية جهة معينة لشرح حقيقة الامر “.

 

 

هذه الموجة التي دفع من خلالها الاف المواطنين ملايين الدراهم “كتمبر” لفائدة بريد المغرب ولفائدة محلات بيع الاظرفة وتمبر جوزات السفر ، دفع بعدد من النشطاء بالمدينة الى طرح تساؤل عريض حول المستفيد ماديا من هذه الموجة ومن سذاجة الاف المواطنين الذين سيجدون انفسهم متشبثين بالسراب “.

 

 

وكانت الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات ببركان قد اصدرت اعلانا تخبر فيه الساكنة ان شركات فرنسية ترغب في تشغيل العمال الفلاحين المنحدرين من العالم القروي ببركان .

 

 

ووضعت شروطا في عملية انتقاء ملفات الترشيح ، من بينها ان الوكالة لن تدرس سوى ملفات القاطنين بالعالم القروي ببركان اعتمادا على العنوان الوارد في البطاقة الوطنية وهو ما تغافله الاف ساكنة مدينة تاوريرت الذين توافدوا على بريد المغرب لارسال ملفات ترشيحهم منذ اعلان الخبر ، في مقابل ذلك تغاضي الجهات المسؤولة عن التدخل لاجل انهاء هذه العملية التي وصفها الكثيرون “بالاستغلالية”

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)