استاذ يتحول الى ايقونة .. بعد مبادرة اصلاح وتجهيز قسمه بمواصفات حديثة من ماله الخاص

في اطار سلسلة من المبادرات النبيلة التي قام بها عدد من الاساتذة في مختلف المؤسسات التعليمية التي يدرّسون بها في جهات مختلفة من المغرب مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، بهدف النهوض بقطاع التعليم العمومي الذي يرزح تحت خط التهميش.

 

 

 

اثارت احدى هذه المبادرات التي قام بها استاذ للتعليم الثانوي بكلميم استحسان رواد مواقع التواصل الاجتماعي وساكنة كلميم ، بعد ان حول القسم الذي يُدرس به بثانوية محمد بلحسن الحضرمي الاعدادي الى حجرة بمواصفات حديثة ومن ماله الخاص.

 

 

وأظهرت الصور التي تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع جانبا من الجمالية التي اصبحت عليها الحجرة الدراسية بعد ان قام هذا الاستاذ بصباغتها وشراء لوازم واجهزة جديدة لاجل تأثيثها.

 

 

وحول عمق هذه المبادرة كشف جمال بوعلوتين وهو استاذ التربية الاسلامية بالثانوية المذكورة ان مبادرته، تاتي عن قناعة راسخة ومن مبدأ ديني ان مكان العلم هو مكان مقدس في الاصل ، والفضاء الذي نطلب فيه العلم يجب ان يكون طاهرا مقدسا وجميلا يفتح الشهية لاجل مزيدا من التعلم ”

 

 

واضاف المتحدث لشمس بوست، ان مبادرته جاءت كذلك لرد الدين و للتكريس ليقم النظافة والجمال والذوق السليم للتلميذ وللاجيال القادمة ، في هذه المؤسسة التعليمية التي درست فيها مرحلتي الثانوية ، والان اصبحت مدرسا بها منذ سنة 1999″.

 

 

واشار بوعلوتين انه اذا كانت النظافة من الايمان فاولى ان تكون في الفضاء الذي ندرس فيه لغرس القيم بشكل واضح، هذا بالاضافة الى ان اضفاء الجمالية على قسمي فانا بدوري استفيذ منه لانه يريحني وينعكس بشكل اجابي على نفسيتي وعلى تلامذتي الذين سيكونون مستقبلا هم ركائز هذا البلد ، لذلك هم يستحقون فضاء يشرفهم ”

 

 

وحول ما ان كانت هذه المبادرة فردية ام هناك جهة اخرى داعمة اضاف الاستاذ “الى ان المبادرة نظمت من مالي الخاص، بعد ان قمت بصباغة الجدران ، اقتنيت عدد من الاجهزة والمتسلزمات الضرورية الحديثة في التعلم مثل الداتاشوب وغيرها ” قبل ان يتابع حديثه ” لان عصر التيكنولجيا اصبح يحتم علينا اضافة اجهزة حديثة لحجرة الدرس لايصال المعلومة بطريقة سلسلة للتلميذ ”

 

 

 

وتابع ” ان الفضاء لي كا نكل فيه طرف ديال الخبز ” والذي يحتويني ، والعمل الذي نؤديه فيه، لابد وان يكون ناقصا ،ولجبر هذا التقصير علينا ان ننفق قليلا على هذا الفضاء الذي نشتغل به، وحتى نخرج كذلك من ذلك الروتين القاتل الذي كان يخيم علينا سابقا”

 

هذه المبادرة اثارت جدلا واسعا بين رواد شبكات التواصل الاجتماعي بين عدد ممن اثنوا على عمل الاستاذ واعتبروه نبيلا يجب ان يعمم بعد ان رفعت الوزارة الوصية يديها على التعليم العمومي الذي اصبح يعاني بشكل جلي ، وبين منتقد له و الذين يرون ان العمل كان من المفروض ان تقوم به وزارة التعليم لانها الوصي الاول عن القطاع.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)