بعدما انتصر على السرطان.. دكتور جامعة فاس: أحب هذا الكون وهذا الكون يحبني!

لم يجد وصفا لسيرورة كفاحه ضد مرض السرطان، الذي أجبره على سلك رحلة علاج شاقة، لكنها مثيرة؛ ” لم يجد” أبلغ من عبارة ” أحب هذا الكون وهذا الكون يحبني”.

 

الدكتور عادل أوتنيل، ابن قرية نواحي تزنيت، الذي قهر المرض، وفرض عليه الاستسلام، ومغادرة جسده العليل في المظهر، والصلب في الجوهر، إذ بعدما أعلن لطلبة جامعة فاس، وكل متتبعيه، أنه شفي نهائيا من مضاعفات المرض الخبيث، راح يؤكد تعلقه بالوجود، وبتفاصيل هذا الكون الفسيح، كيف لا وهو العصامي الذي رفض الانهزام، وتحدى قهر الزمان، وجبروت الإنسان.
رفاق صاحب رواية ” اللصيلصون في قصر المتعة”، أو الصعلوك كما يحلو للبعض أن يناديه، عبروا عن سعادتهم لشفاء ابن ساحة ظهر المهراز، الذي واجه محنا كثيرة في طلب العلم، خاصة خلال رحلة بحثه عن تسجيل رسالة الدكتوراة.

 

أوتنيل، الذي حرم نعمة الوالدين، ونعمة الجسد، عوضه الخالق برجاحة العقل، ونباهة الفهم، وبينهما محبة فياضة وسط طلبة المغرب.

 

ومن بين أشكال القهر التي مارسها الدكتور أوتنيل على مرضه، خلال رحلة علاجه بمستشفى فاس، قدرته المستمرة على السخرية من المرض اللعين، حيث كان يقابل كل حصة علاج كيميائي ب” ضحكة ساخرة”، وتحية انتصار مزلزلة، ولسان حاله يردد ” الخزي والعار للمرض اللعين”!

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)