هكذا ترك تجار المعرض ساحة المغرب العربي بالسعيدية أزبال وتخريب و أوتاد حديدية تهدد سلامة المارة

تحولت ساحة المغربي العربي بالسعيدية التي احتضنت المعرض التجاري طيلة فصل الصيف، إلى مزبلة كبيرة، بعد ما أصبحت مغطاة بأكوام من الأزبال التي تخلى عنها تجار المعرض بالساحة التي ظلوا يعرضون فيها منتجاتهم لمدة ثلاثة أشهر دون يقوموا بجمع ما تركوه من بقايا من مواد بلاستيكية وأحجار وغيرها من المواد الأخرى حفاظا على نظافة الساحة ورأفة بعمال النظافة، والأخطر من عملية الإنتشار الواسع للأزبال والقاذورات بالساحة، وجود أوتاد حديدية حادة مغروسة وسط الساحة يمكنها أن تعرض المارة إلى إصابات بليغة.

 

ومن خلال الوقوف على هذا المنظر البشع والمقزز والذي التقطته كاميرات هواتف العشرات من السياح الأجانب أثناء إنتظار الحافلة التي ستقلهم نحو المنتزه السياحي “مارينا”، يوضح بجلاء تعامل بعض المغاربة مع الملك العمومي، فلا أعتقد أن ذلك التاجر سيتعامل بهذا الشكل لو تعلق الأمر بمحله التجاري أو منزله أو أي فضاء خاص به وفي ملكه.

 

ويبقى المنظر الأكثر بشاعة داخل الساحة بعد هدم خيام المعرض ، هو الفضاء الخاص بمشروع “ماكلتي” بقع الزيوت متناترة هنا وهناك وبقايا الفحم الخشبي وغيرها من المواد الأخرى التي غيرت من لون الزليج وحولته إلى بقعة سوداء شبيه بورش لإصلاح السيارات، منظر يوضح بجلاء ويعكس الصورة الحقيقية للمكان الذي كان الزائر لمدينة السعيدية يتناول فيه طعامه.

 

والغريب في الأمر، أن من خربوا زليج هذه الساحة وشوهوا معالمها بالأزبال والأوساخ، يعتزمون العودة إليها في الصيف المقبل لعرض منتجاتهم لسكان وزوار مدينة السعيدية وبالتالى إنعاش مداخيلهم من خلال فرض زيادات صاروخية على المواطنين مستغلين غياب المراقبة الصارمة للجهات المختصة.

 

 

وبالعودة إلى عملية تفويت المعرض التجاري بمدينة السعيدية والذي يضم ازيد من 400 محل تجاري ويتجاوز سقف الكراء للمحل الواحد 20 ألف درهم، لا زالت غامضة ومبهمة في غياب معلومات ومعطيات يمكن الإعتماد عليها.

 

 

وإن كانت بعض المصادر تتحدث كون أن المعرض التجاري تم تفويته من قبل المجلس البلدي لمدينة السعيدية لإحدى الجمعيات بثمن لا يتعدى 60 مليون سنتيم كل سنة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)