رائحة واد الحار تخنق أنفاس ساكنة مدينة بركان

على إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة بركان، والتي كشفت بشكل واضح عن ضعف البنيات التحتية التي تتوفر عليها المدينة، حيث تحولت كل الشوارع والأزقة إلى وديان في غياب بالوعات بوسعها استيعاب تلك السيول الجارفة، ما أثار رعبا وخوفا شديدين في صفوف ساكنة المدينة، وخاصة وسط التجمعات السكنية التي تنعدم فيها قنوات الصرف الصحي وإن كانت موجودة فهي لا تفي بالغرض.

وفي هذا الصدد، وبعد معاناة ساكنة عاصمة البرتقال مع السيول، وفور توقف الأمطار، ظهرت معضلة أخرى وخاصة صبيحة هذا اليوم، وتتمثل أساسا في انبعاث روائح كريهة من بالوعات الواد الحار جراء انفجارها بسبب ضغط السيول، إذ يضطر المواطن إلى وضع أصابعه على أنفه لتجنب استنشاق الروائح الكريهة المنبعثة من بالوعات الواد الحار، دون أن تتدخل المصالح البلدية المختصة لتنقيتها وتنظيفها لتجنب المدينة لكارتة بيئية وخاصة في ظل إرتفاع درجة الحرارة التي عرفتها المدينة منذ الساعات الأولى من صبيحة هذا اليوم.

ويذكر، أن الأمطار الأخيرة التي تساقطت بعدة مناطق مغربية، كشفت بشكل واضح وملحوظ ضعف البنيات التحتية التي تتوفر عليها المدن المغربية ولا سيما على مستوى قنوات الصرف الصحي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)