بسبب الروائح الكريهة..إطار طبي بمستشفى تاوريرت ينتفض في وجه وزارة الدكالي

 

لايزال الوضع بالمستشفى الإقليمي لتاوريرت محط شكاوي وانتقادات من المرضى ومرتفقيهم، بل وحتى من الأطر العاملة داخله، بسبب الحالة المزرية  التي أصبح يعيشها هذا المرفق العمومي في كل الجوانب.

 

إذ اشتكى في الأونة الأخيرة عدد من الساكنة من غياب النظافة، وكذا انتشار الروائح الكريهة بشكل واضح في جنبات هذه المؤسسة العمومية التي”أصبحت تفتقد لأبسط شروط التطبيب” على حد تعبير أحدهم. 

 

هذا الوضع المتردي أصبح كذلك محط انتقاد حتى من الاطر العاملة به، إذ دون  محمد تنينة، الممرض، وعضو المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للصحة منتقدا ما الت إليه الأوضاع بهذا المستشفى بالقول: “هناك رائحة كريهة تغزو قسم المستعجلات، بعد غرقنا في وحل القاذورات والأوساخ ورائحة الدم والميكروبات”.

 

وأضاف تنينة في تدوينته على حسابه بموقع “فيس بوك” أنه “وبعد توجيهنا بطلب إستعجالي للمسؤول عن الوضع نناجيه بالتدخل العاجل لتوفير مواد التنظيف من جافيل والصابون وساني كروا، مع العلم أنها مرت أزيد من ستة أشهر على ذلك  ولا زال الوضع كما هو عليه لحد الان”.

 

وأبرز المصدر في ذات التدوينة “نسجل تماطل الشركة المسؤولة عن النظافة في توفير مواد التنظيف، وهذا بدوره يشكل خطر على المريض والعامل بالقطاع وخرق سافر لمكونات العقد، حيث يتم مسح الدم بالماء في الوقت الذي تغزو الأمراض المعدية جميع الجنبات”.

 

وفي هذا السياق قال المسؤول النقابي للموقع: “لقد أصبحنا نتحمل العمل في ظروف كارثية داخل المستشفى، والان وبعد بروز مشكل غياب النظافة وتراكم الأوساخ داخل الأقسام، واستمرار معاناة الجميع يجب أن نذكر وزير الصحة في هذا الباب أن  الأمر يتناقض مع مذكرة وزارته والتي إستنكرت بشدة ما جاء في أحد المواقع بكون المغرب إحتل المرتبة الأخيرة في جودة الخدمات الصحية”.

 

واستنكر المتحدث ” تقاعس الإدارة في التعاطي مع ملف النظافة وتراجع الشركة المسؤولة عن النظافة بتوفير مواد التنظيف “، مشيرا في ذات السياق “أن تقني النظافة يجب أن يقوم بزيارة دورية لقسم المستعجلات وباقي الأقسام ليسجل ملاحظاته وهو أدرى بعمله ” قبل أن يتابع “سيكون القادم أسوأ إن إستمر الحال كما هو عليه”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)