الطاكسي الصغير بمدينة السعيدية في خدمة بنات الليل وممنوع على عموم المواطنين

صار من الصعب على زوار مدينة السعيدية إيجاد مكان لهم داخل سيارات الأجرة من الصنف الصغير خلال صيف هذه السنة، من أجل التنقل إلى الأماكن البعيدة داخل المدينة، قد يبدو ” الطاكسي” فارغا من الركاب إلا أن السائق يرفض التوقف لنقل المواطنين إلى وجهتهم المقصودة.

 

ويعود السبب في هذه المعضلة، لكون أن غالبية سيارات الأجرة الصغيرة بالجوهرة الزرقاء إن لم نقل كلها أصبحت محجوزة من طرف فئة من المجتمع، ويتعلق الأمر هنا بفتيات الليل اللواتي أصبحن مهيمنات ومسيطرات على خدمات سيارات الأجرة بالمدينة لقضاء كل أغراضهن،إذ تكفي مكالمة هاتفية أو رسالة نصية من الفتاة حتى يكون السائق حاضرا في المكان والزمان المحددين لنقل الفتاة نحو السوق من أجل التبضع أو نحو صالون الحلاقة لتصفيف شعرها ووضع بعد “الروتوشات” على وجهها في إنتظار وصول الليل من أجل إيصالها إلى الملاهي والعلب الليلية والحانات لقضاء ليلتها ثم إعادتها إلى مكان إقامتها وهكذا دواليك، ولم يعد يقف دور السائق هنا بل يبق رهن فتيات الليل على مدار الساعة طويلة أيام الأسبوع ، حيث لم يعد له وقتا فارغا لخدمة باقي المواطنين قصد نقلهم إلى وجهتهم المقصودة.

 

وتبقى الدوافع الأساسية التي تجعل سائق” الطاكسي” يكرس كل وقته لخدمة بنات الليل، هو الدخل القار والربح السريع الذي يمكن أن بجنيه من خلال تقديم بعض الخدمات لفتيات الليل وزبناءهن على حد سواء، إذ يبقى السائق في حالة تأهب قصوى وعلى أتم الاستعداد ليكون رهن إشارة كل الطلبات ليلا ونهارا وبواسطة هذه الخدمات يمكن للسائق أن يتجنب عناء عملية الاكتظاظ الذي تعرفها مختلف شوارع الجوهرة الزرقاء جراء الكم الكبير من السيارات التي تتقاطر على المدينة خلال صيف هذه السنة، ليبقى المواطن يعاني من أزمة النقل داخل المدينة إذ يضطر إلى الاستعانة بخدمة سيارة نقل البضائع” هوندا” أو الدراجات النارية ثلاثية العجلات أو ما يصطلح عليها لدى العامة “تريبورتور”.

 

وأمام هذا السلوك المرفوض، يجد العديد من السائقين أنفسهم أمام مواقف صعبة ومحرجة، من خلال دخول بعضهم في مناوشات ومشادات كلامية مع بعض الزبناء في حالة رفض نقلهم إلى وجهتهم المقصودة بحجة أنه مشغول ، وعاين موقع “شمس بوست” مجموعة من هذه الحالات، كانت آخرها ليلة أمس على مستوى شارع محمد الخامس، لما فضل سائق طاكسي نقل فتاة نحو ملاهي المنتزه السياحي “مارينا” في حين رفض نقل مسن رفقة ابنه نحو منزله، الأمر الذي لم يرق هذا المسن ودفعه إلى الدخول في مشاظات كلامية كادت أن تتطور إلى ما يحمد عقباه لو لا تدخل بعض المارة لتهدئة الوضع.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 2 )
  1. Atlasy :

    الخطير هو السرعة القصوى والخطيرة لذا جل سائقين الأجرة في السعيدية .انا من سكان شارع عبد المومن الموحدى نعاني وخصوصا ليلا. الله يحفظ ويهدي الجميع.

    0
  2. Belati :

    أنا لا أفهم لماذا سائقو سيارات الاجرة بالسعيدية يسيرون كلهم بسرعة جنونية حتى في الأماكن التي يحتمل أن يوجد بها أطفال أو حتى إن لم يكن هناك طلبات كثيرة على خدمتهم

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)