رغم الاحتجاجات .. بلدية تاوريرت تفشل في ايجاد حل لمشكل مطرح النفايات

عادت أصوات ساكنة مدينة تاوريرت تتعالى من جديد للتنديد والمطالبة بوضع حد للروائح الكريهة والادخنة المتصاعدة التي يفرزها المطرح البلدي للنفايات، بشكل شبه يومي بعد إضرام النار فيه ، وماينتج عن ذلك من تلوث بيئي خطير ، وأضرار جمة على الصحة العامة.

 

 

مشكل انبعاث الادخنة السامة من مطرح النفايات الذي يستقبل يوميا الاف الاطنان من الازبال والذي لا يبعد عن المدينة سوى بأمتار قليلة، أصبح يؤرق بال الساكنة التي اضحت تعاني يوميا من هذه الروائح الكريهة وتبعاتها الصحية التي وصفها عدد من الساكنة “بالمقلقة” .

 

وكشف عدد من المواطنين للموقع ، عن الاثار الصحية الناتجة عن عملية حرق النفايات بهذا المطرح والتي أصبحت تشكل خطرا على صحتهم اذ اصبحوا يعانون من ضيق التنفس والحساسية وغيرها من الامراض المزمنة التي تتسبب فيها .

 

 

ودق عدد من نشطاء المجتمع المديني بتاوريرت ناقوس الخطر في هذا الموضوع ، حيث عبر يحيى المحجوبي لشمس بوست عن امتعاضه من تكرار نفس المطلب منذ سنوات حول ايجاد حل لمشكل حرق النفايات بهذا المطرح دون جدوى .

 

 

وطالب الناشط ، من الجهات المسؤولة وعلى رأسها بلدية تاوريرت التدخل لايجاد حل جذري لهذا المشكل الذي اصبحت تكتوي بناره الساكنة خاصة المجاورة لمكب النفايات ” قبل ان يضيف “انه من العيب والعار وفي 2019 ان يتصادف الزوار لهذه المدينة المنكوبة كل يوم مع روائح الواد الحر غربا و دخان مكب النفايات جنوبا “.

 

 

وتابع المتحدث “ضروري من ايجاد حل جذري بعيدا عن اي حسابات سياسية ضيقة، و مصلحة المواطن فوق كل شيء” في إشارة منه الى اعتبار موضوع نقل المطرح البلدي الى مكان اخر بعيدا عن السكان اصبح محل خلاف بين اطراف سياسية نافذة بالمدينة والتي تملك تجزئة سكنية بعين المكان.

 

 

ويذكر الى ان التلوث الخطير الذي يشكله هذا المكب والذي اضحى يهدد صحة الساكنة ومنذ سنوات مضت ، سبق وان دفع بعدد من نشطاء المجتمع المدني الى تظيم اشكال احتجاجية متنوعة للتنديد بمخاطره وكذا المطالبة بايجاد حل له لكن لم يغير ذلك شيئا ، ولايزال المشكل قائما .

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)