“الفاخر والتبن والشواية” ..حركة تجارية موسمية تنعشها الكباش

شكلت المناسبات الدينية وعلى مر عقود من الزمن في بلادنا مصدر رزق للعديد من شرائح المجتمع، حيث تستغل هذه الفئة المحطات الدينية هذه لممارسة تجارة موسمية بحثا عن مصاريف مالية إضافية لمواجهة تكاليف الحياة.

فخلال عيد الفطر أو العيد الصغير كما يحلو للجميع تسميته، تنشط تجارة الملابس وخاصة التقليدية وكل من له علاقة بالحلويات وغيرها من الأنشطة التجارية الأخرى.

أما في مناسبة عيد الأضحى، أو العيد الكبير، فتظهر تجارة موسمية أخرى ترتبط أساسا بالأضحية وتنتهي بمجرد ما تنتهي أجواء العيد، من قبيل الفحم الخشبي “الفاخر” الذي يبقى وجوده أساسيا بالبيوت المغربية لشي الكبد وبولفاف و شي رؤوس الخرافات، وغيرها من الاستعمالات الأخرى.

 

كما اختص آخرون في بيع التبن والحبال و”المجامر ” وشحذ السكاكين وغيرها من المواد الأخرى التي ترتبط ارتباطا وطيدا بعيد الأضحى.

موقع “شمس بوست” قام بزيارة لبعض أحياء مدينة وجدة، لنقل لكم بعض الصور المتعلقة بالتجارة المرتبطة ب”الحولي”.

إسماعيل 22 سنة طالب بجامعة محمد الأول بوجدة، قال أنه منذ سنتين تعرف على تاجر في مجال توزيع الفحم الخشبي وبعض المواد الأخرى التي يحتاجها المواطنون يوم عيد الأضحى، “وأقترح علي أن أتدبر مكان في الحي الذي أقطنه، وهو يتولى مهمة تزويدي بالمواد الذي أحتاجها على أساس أن يكون الدفع من بعد بيع السلع أما الفائض فسوف يسترجعه التاجر، فكرة استهوتني كثيرا، وقمت بنصب خيمة صغيرة في حينا، وهكذا شكلت لي هذه المناسبة فرصة سانحة لجمع بعض المال من أجل قضاء بعض الأيام بإحدى المدن الساحلية رفقة أصدقائي، وتوفير ما تبقى من مال لاقتناء ما احتاج إليه من مستلزمات الدخول الجامعي”.

أما ” عبدالقادر” 52 سنة متزوج وأب لخمسة أطفال ، فصرح أن مهنته بائعا متجولا، تارة يبيع الأسماك عبر عربته المدفوعة، وتارة يبيع الخضر والفواكه،”كما استغل المناسبات الدينية لبيع المواد المرتبطة بهذه المناسبات المهم عندي كسب قوت أبنائي في ظل غياب بديل حقيقي يعفيني من التنقل بين المهن التجارية البسيطة” .

وعن مطاردته من قبل رجال السلطة المحلية أثناء مزاولة تجارته الموسمية، أكد في هذا الجانب أن الأمور تمر بشكل عادي،” وخاصة أنني أتخذ زاوية من الحي الذي أقطن به، ولا أعرقل حركة المرور، ولا أروج موادا تتطلب المراقبة و من شأنها أن تضر بصحة المستهلك فأنا أبيع فقط “المجامر ، السفافت، والتبن والفاخر”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)