حرائق الغابات تجبر سكان ضواحي تازة على إخلاء منازلهم

 

لازالت فرق إخماد النيران المكونة من عناصر الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية ورجال الدرك الملكي  وساكنة المنطقة، بالاضافة إلى أربع طائرات إخماد تحاول السيطرة على الحريق المهول الذي شب منذ أربعة أيام بجبال جماعة مغراوة إقليم تازة لكن دون جدوى.

 

الحريق الذي أتى على مئات الهكتارات  من الغطاء الغابوي والذي أصبح يزحف بشكل مخيف على الدواوير الأهلة بالسكان أصبحت تتسع رقعته بفعل قوة الرياح  والحرارة المفرطة بالاضافة إلى فشل احتوائه “ما دفع بعدد من السكان الى الفرار الى مناطق أخرى ” حسب ماتوصل به الموقع من مصادر من المنطقة.

نفس المصادر أوضحت أن السنة النيران أصبحت على مشارف دواوير ازلالفن ومحيط الواد البارد والخيربات الشيء الذي دفع بعدد من سكانها الى اخلاء منازلهم والانتقال بماشيتهم إلى مناطق أخرى خوفا من امتداد الحريق الذي بات يشكل خطرا محدقا على ساكنة المنطقة.

 

وكانت مصادر أخرى متطابقة من عين المكان قد كشفت لشمس بوست، أن الحريق الذي تجهل لحد الأن أسبابه، شب بشكل مفاجئ مساء السبت المنصرم في أجزاء من الغابة، قبل أن تواصل النيران زحفها نحو مساحة كبيرة من الغطاء الغابوي الذي يسود المنطقة، والذي لم يترك أي مجال لفرق  التي لازالت تعمل لحدود اللحظة على محاصرة الحريق من أجل اخماده ولمنع تضرر مساحات أخرى من الغابة “.

وأضافت المصادر ذاتها أن فرق الإطفاء تجد صعوبة بالغة للسيطرة على السنة اللهب نظرا لكثافة المجال الغابوي بالاضافة الى ارتفاع درجة الحرارة والرياح و صعوبة التضاريس والمنافذ الوعرة التي ساهمت  في بطء عملية إخماد النيران على الأرض.

 

وتابع المصدر “ما عجل بإحضار طائرات إخماد الحرائق  التي تتزود بالمياه من سد ادريس الأول للمشاركة في عملية الإخماد” لكن دون جدوى لحد الان.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)