تجار تاوريرت يطالبون بالشفافية في توزيع محلات المركب النموذجي (فيديو)

 

بعد انتظار  دام زهاء عشر سنوات للانتهاء من بناء المركب التجاري النموذجي بحي مولاي علي الشريف بتاوريرت، استبشر أخيرا التجار والحرفيين الذين تضرروا من حريق السوق الأسبوعي حي النهضة الذي التهمته النيران سنة 2009 ، من قرب تسليم مفاتيح محلاتهم بالمركب النموذجي وسط تخوفات مما أسموه “استعمال الزبونية والمحسوبية في عملية توزيع هذه المحلات”. 

 

و وجه عدد من المتضررين من تجار الملابس المستعملة رسالة عبر موقع شمس بوست للجهات المسؤولة لأجل التدخل لضمان شفافية التوزيع، في ظل ما اعتبروه وجود “اختلالات”، خاصة وأن المركب الجديد أصبح يضم 1664 مستفيدا بدل 1200 تاجرا اي أن اضافة حوالي 464 مستفيد لم تكن تربطهم اية علاقة بالسوق قبل احتراقه” حسب بعض التجار.

وأوضح المتضررون من بائعي الملابس المستعملة أن الجناح المخصص لهم الى جانب تجار أصناف أخرى  أصبحوا يتخوفون من عدم التوزيع العادل والشفاف لهذه المحلات، و التي قد يستفيد منها أشخاص أخرون لا يزاولون المهنة حاليا وقد ينالون محلات في مواقع استراتيجية داخل المركب بدل التجار المتضررين الذين يجب ان تعطى لهم الأولوية” على حد تعبيرهم.

 

يشار إلى أن المركب النموذجي شيد بكلفة إجمالية فاقت 10 ملايير سنتيم، بمساهمة وزارتي السكنى والداخلية، ومجلس جهة الشرق، فضلا عن مساهمة التجار، في موقع غير الذي كان يحتضن السوق المحروق .

وفي الوقت الذي بدأت فيه السلطات المحلية، مباشرة تسليم مفاتيح المحلات للتجار، لا زال كثير من النقاط تؤرق بال التجار، خاصة الجانب المتعلق بعملية الاستفادة من المواقع الاستراتيجية داخل المركب وكيفية توزيعها فضلا عن نقط أخرى.

 

وفي هذا الصدد كان  رمضان حرّان، عضو المعارضة بجماعة تاوريرت،  قد كشف للموقع في وقت سابق أن كناش التحملات تشوب بعض بنوده الكثير من النقص واللبس، وأكد بأنه أبدى ملاحظاته حوله وتم تجاهلها.

ويضيف عضو حزب العدالة والتنمية، أنهم صادقوا عليه رغم ملاحظاتهم، رغبة منهم في تسريع استفادة التجار من محلاتهم بالمركب التجاري، “يكفي عشرة سنوات من تشريد عدد من الأسر بسبب الحريق” يقول المتحدث لشمس بوست.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)