يبدو أن حدس وتخمينات الكبار في بعض المجريات، لا تخلو من مفاجآت لأنها ببساطة تنبع من منطلق التجربة والحنكة وحكم المنطق بعيدا عن العاطفة والمحاباة.
فقبل إنطلاق المونديال الإفريقي الذي أسدل الستار عليه أمس الجمعة، خرج مجموعة من المدربين ببلادنا ومعهم مسؤولي الجامعة والعديد من الصحفيين والمحللين الرياضيين بتصريحات مفادها بأن المنتخب المغربي الأوفر حظا للفوز باللقب الإفريقي، وأن الكأس لا محال ستكون مغربية مستندين على مجموعة من المعطيات من أهمها أن الأسود يتوفرون على عناصر متمرسة ومدرب كبير، قبل أن يبتلعوا ألسنتهم بعد الخروج الذي وصف بـ”المذل” أمام منتخب البنين بدور الثمن.
إلا أن الحارس الدولي والمدرب الوطني السابق ” بادو الزاكي”، كانت له وجهة نظر أخرى في الموضوع، حيث رشح المنتخب الجزائري للفوز بالنسخة 32 من كأس إفريقيا للأمم.
وبنى تخمينه على مجموعة من العناصر الأساسية، من أهمها اللعب الجماعي المقرون بالقتالية داخل رقعة الملعب لـ “محاربي الصحراء”، إضافة إلى توفر الفريق، على مدرب محنك يتميز بشخصية قوية ويعرف كيف يربك حسابات الخصوم وخاصة خلال اللحظات الحرجة والخامسة.
تصريح جر على الإطار الوطني “بادو الزاكي” عدة انتقادات لاذعة من قبل بعض وسائل الإعلامية الوطنية، حيث وصف تصريحه بـ”العدمي”، وأنه يغرد خارج السرب وأنه لا يوجد أي فريق أقوى من المنتخب المغربي في هذه المنافسات.