Site icon شمس بوست

إحتجاجا الحدود .. هل تنجح في فتح الحدود بين المغرب والجزائر؟

قبل أكثر من عام خرج العشرات من المواطنين المغاربة إلى المعبر الحدودي زوج بغال، وعلى الطرف الثاني من الحدود، حاولت قوات الأمن الجزائرية جاهدة الضغط على مواطنيها حتى لا يبلغوا الموقع الحدودي العقيد لطفي للاحتجاج أيضا.

 

كانت هذه محطة مشابهة لمحطات عديدة، خرج فيها الشعبين إلى الحدود في مختلف النقاط الحدودية المنتشرة على مسافة تتجاوز 500 كلم في المنطقة الشرقية، للدعوة الى وضع حد لحالة الجمود في المعابر الحدودية، وخلق على الأقل معبر إنساني واحد يمكن عبره للعائلات التزاو والتنقل بكل حرية.

 

ويبدو أن منافسات كأس إفريقيا المقامة حاليا في مصر قد جددت روح المطالبة بحق تنقل الشعبين عبر الحدود البرية.

ارتفاع منسوب المطالبة بفتح الحدود، بدأ بالمبادرة التي أطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من البلدين، للتضامن في تشجيع منتخبا البلدين، وكان كذلك إلى حين إقصاء المنتخب المغربي من دور ربع النهائي مع البنين، ومغادرته لأرض مصر.

 

تشجيع المغاربة للمنتخب الجزائري استمر حتى بعد إقصاء منتخب بلادهم، بل وكان بشكل أدهش العالم، خاصة بالمنطقة الشرقية، حيث في كل فوز يفدون على منطقة بين لجراف، لبعث رسائل التشجيع والحب والرغبة الأكيدة في توطيد أواصر الأخوة.

وحتى عندما قررت السلطات منع السيارات من العبور عبر الطريق المؤدية الى هذه المنطقة عقب المقابلة الاخيرة للمنتخب الجزائري مع نظيره النيجيري والتي انتهت بفوز محاربي الصحراء بهدفين مقابل هدف واحد وتأهلهم بذلك الى نهائي الكان، سار العشرات لعدة كيلومترات من مركز السعيدية في اتجاه بين لجراف لمشاركة الجزائريين على الطرف الثاني من الحدود فرحتهم العارمة.

 

في غمرة هذه الاحتفالات تناقلت العديد من الصفحات وبروفايلات النشطاء في البلدين، منشورا يكاد يكون موحدا في مضمونه، مفاده الدعوة للخروج إلى المعابر الحدودية يوم السبت القادم للتعبير عن رغبتهم في فتح الحدود، وحددت المنشورات المذكورة المناطق المعنية، لدفع البلدين لتوفير معبر إنساني موحد لعبور العائلات خاصة للعائلات المشتركة.

Exit mobile version