“العطش” يخرج ساكنة حمرية بجرسيف لتنتفض في وجه مسؤوليها

انتفضت صباح اليوم الاثنين ساكنة حي حمرية بجرسيف بسبب الأزمة الخانقة التي تعيشها من جراء غياب الماء الصالح للشرب عن حيهم الهامشي والعشوائي الذي لايزال يتخبط في جملة من المشاكل.

 

 

 

وخرج عشرات من سكان الحي من مختلف الاعمار، نساء واطفالا وشبابا وشيوخا في مسيرة “العطش” في اتجاه مقر العمالة ، يجرُّون العربات محملين بقناني بلاستيكية فارغة للتعبير عن سخطهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها في ظل وجود عدد من صنابير عمومية وسط حيهم غير كافية لتزويد ما يقارب 35 الف نسمة التي يتكون منها هذا الحي الهامشي الذي لا يزال يعاني بالاضافة الى عدم ربطه بالماء الشاروب ، يعاني كذلك من غياب قنوات الصرف الصحي” حسب ما صرح به عدد من سكان الحي للموقع.

 

 

هذا الشكل الاحتجاجي انتهى أخيرا بعد تدخل السلطات المعنية بالعمالة التي وعدت المحتجين بايجاد حل وكذا التدخل لدى المكتب الوطني للماء من أجل الرفع من صبيب الصنابير العمومية الثمانية المتواجدة وسط الحي.

 

وفي خضم هذه الوعود تبقى أمال الساكنة معلقة بين مطرقة العطش وسندان فصل الصيف الذي يزداد فيه الاقبال على هذه المادة الحيوية.

 

 

وحول المعاناة الكبيرة التي تتخبط فيه الساكنة كشف مصدر من ودادية حي حمرية الذي كان من ضمن المحتجين لشمس بوست ، ان بداية معاناتهم مع نذرة الماء يعود الى عدة سنوات مضت حينما قررت السلطات اغلاق عدد من الابار التي كانت تزود الحي بالماء ، بمبرر ان مياهها يشكل خطرا على حياة مستهلكيها”.

 

 

وتابع المتحدث ” وبالموازاة مع اغلاق هذه الابار تم فتح ثمانية صنابير عمومية وسط الحي كبديل من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، الا ان المشكل الذي واجه الساكنة التي تتكون من حوالي 35 الف نسمة هو ان صبيب هذه الصنابير ضعيف جدا وغير كاف لتزويد كل سكان الحي وأحيانا ينقطع لساعات طوال ” يضيف الفاعل الجمعوي.

 

 

وأشار المصدر ” احيانا ولأجل جلب لترات قليلة من الماء نحتاج للانتظار في طوابير طويلة ليوم كامل ، وهناك من لا يسعفه الحظ فيعود خاوي اوفاض الى منزله ليترك مصيره للعطش “.

 

 

وأضاف المتحدث الى “انه سبق وان نقلوا احتجاجاتهم الى مدينة الرباط وقد اعطيت اوامر للمسؤولين المحليين والجهويين لاجل ايجاد حل ، ووعدونا بأنه سيتم اضافة خمسة صنابير اخرى لكن لحد الان لم تتحقق تلك الوعود”.

 

 

وطالب الفاعل الجمعوي من الجهات المسؤولة التدخل بجدية في هذا الملف قصد تزويد السكان بالماء الصالح للشرب،”لاننا وصلنا الى حد لا يطاق من المعاناة مع العطش ” يضيف المتحدث

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)