حتى لا تقع في الفخ..تعرف على حيل سماسرة كراء المنازل في السعيدية

تصادفك جحافل من الأشخاص أينما رحلت وارتحلت داخل شوارع مدينة السعيدية، وبمدخلها الشرقي والشمالي، وهم يحملون مفاتيح بين أياديهم ويلوحون بها في إشارة بكونهم وسطاء في المنازل والشقق المعدة للكراء لزوار المدينة الراغبين في قضاء العطلة بشاطئ السعيدية الجميل.

 

يتم هذا دون أن تتدخل الجهات المختصة لوضع حد لانتشار هذه الظاهرة المشينة التي أصبحت تزعج ساكنة المدينة وزوارها على حد سواء لما لها من تأثير سلبي، إذ يصعب حسب العديد من المتابعين على المصالح الأمنية مراقبة هذه المنازل لأن غالبية السماسرة لا تهمهم هوية المكتري بقدر ما يهمهم المبلغ المالي المحصل عليه في هذه العملية.

 

هذا الوضع يستغله البعض لإقامة ليالي حمراء وماجنة، بعيدا عن أعين رجال الأمن الذين يصعب عليهم ضبط المنازل المعدة للكراء.

 

ونجحت السلطات المحلية، إلى حد كبير في محاربة بعض مظاهر الفوضى والتسيب بالمدينة، من قبيل احتلال الملك العام، من طرف الباعة الجائلين وتنظيم عملية كراء المظلات الشمسية بالشاطىء، وغيرها من الأمور الأخرى، غير أنها فشلت فشلا ذريعا في مواجهة سماسرة المنازل المعدة للكراء.

 

نصب واحتيال 

 

بمجرد ما تسأل السمسار عن منزل للكراء في مدينة السعيدية، حتى يسألك عن عدد الأيام التي ستقضيها، فلا تهمه هويتك ومن تكون ومن يرافقك، ما يهمه بالأساس أن يغنم من وراءك بعض الدريهمات.

 

و يوهمك في بداية الأمر أن المنزل تتوفر فيه كل شروط السكن، من أثاث وغيرها من التجهيزات الضرورية الأخرى، وأنه يوجد على بعد مسافة قصيرة من الشاطئ ويغريك بثمن مناسب، وقد تكون الصدمة كبيرة لما تجد أن المواصفات التي ترغب فيها غير متوفرة بتاتا، لا أثاث وأن المنزل المتفق عليه يوجد على مسافة بعيدة جدا من الشاطئ وليس كما ادعى السمسار في بداية الأمر.

 

 وفي حالة رفضك لعرضه ستكون ملزما بأداء أتعاب السمسار حسب زعمه لأنك أضعت وقته وفوت عليه فرصة استقطاب زبناء محتملين، إذ يصبح لزاما عليك أداء ما يطلبه منك لتجنب الدخول معه في أشياء أخرى أنت في غنى عنها وخاصة أن غالبية الضحايا يكونوا مرفوقين بأفراد عائلاتهم.

نزوات العابرة 

 

وجد العديد من سماسرة الدور المعدة للكراء بمدينة السعيدية، ضالتهم في استقطاب الأشخاص الراغبين في قضاء لحظات حميمية عابرة رفقة عشيقاتهم مقابل مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه سلفا بين الجانبين.

 

 إذ بوسع هذه العملية أن تدر أرباحا إضافية ومهمة للسمسار دون أن يفطن للأمر صاحب الملك، وبالتالي تتحول غالبية المنازل في أحيان عديدة إلى أوكار للنزوات العابرة في غفلة عن أعين رجال الأمن والسلطات المحلية المشتغلة في محاربة الباعة المتجولين ونقاشات الحناء، وما يترتب عن ذلك من مشاكل قد تكون وخيمة.

 

 الكراء المزدوج 

 

يلجأ البعض منهم إلى كراء منزل لمدة طويلة، ليس بهدف قضاء العطلة كما يوهم في بداية الأمر صاحب المنزل، لكن لإعادة كرائها مرة أخرى، وبمجرد تسلمه المفاتيح يتحول المنزل إلى فندق يمكن المبيت والإقامة فيه دونما حاجة لبطاقة تعريف أو جواز سفر أو أي وثيقة إدارية أخرى.

 

يعمد المكتري إلى استقطاب أشخاص يصعب عليهم الإقامة بالمحلات المعتمدة مقابل مبلغ مالي يتجاوز ما بين 50 و70 درهما لليلة الواحدة، وقد يستطيع بعضهم استقطاب أزيد من 20 شخصا في ليلة واحدة.

 

ويبقى السؤال الذي يطرحه وبإلحاح الرأي العام المحلي، ومعه أصحاب الفنادق والإقامات المعتمدة، التي تؤدي الضرائب للدولة مقابل خدماتها، إلى متى تستمر هذه الظاهرة، وبهذا الشكل المخيف، والذي من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على السير العادي المتعلق بالشق الأمني بالجوهرة الزرقاء؟

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. عبدو :

    المخزن هو المسؤول بالدرجة الاولى ولكن فاقد الشيئ لا يعطيه والمصيبة ان الفساد يشجع عليه من تحت

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)