عاملات وعمال الحراسة والنظافة بتاوريرت ينتفضون ويطالبون بتحسين وضعيتهم

أعلن عمال وعاملات الحراسة والنظافة بالمؤسسات التعليمية باقليم تاوريرت، والمنضوون تحت لواء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الدخول في اضراب مرفوقا باعتصام مفتوح ابتداء من يوم الاثنين القادم .

 

هذه الخطوة التي تقرر خوضها، تأتي احتجاجا ضد ما أسمته النقابة “الوضع الخطير الذي يهدد العاملات والعمال في وجودهم الاجتماعي ومعاناتهم اليومية مع العمل والتي يتكبدون مشاقها دون مراعاة لكرامتهم”.

 

وفي هذا الصدد، قال أحد العمال الذي فضل عدم الكشف عن هويته لشمس بوست أن “هذه الخطوة الاحتجاجية المزمع تنظيمها، تأتي بعد استنفاذ جميع الخطوات الممكنة مع الجهات المعنية”.

 

وأضاف المتحدث “أن الاقليم يضم حوالي 108 عامل وعاملة، ونشتغل في ظروف غير صحية، إذ تصل ساعات العمل إلى 12 ساعة، وطيلة أيام الأسبوع دون راحة، ودون أخذ وجبة الغذاء، بالاضافة إلى وقوفنا طيلة اليوم تحت حرارة الشمس الحارقة “.

 

وتابع بالقول: “نحن لا نطالب سوى بحقوقنا المشروعة في عمل يضمن كرامتنا وصحتنا”.

 

 

من جانبه قال حسن قدوح، عضو نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب فرع تاوريرت للموقع “أن هذه الطبقة تعيش التهميش، إذ تشتغل طيلة الأسبوع دون يوم راحة ولمدة 12 ساعة يوميا “.

 

وأضاف “وإن حصل وأن اخذ العامل قسطا من الراحة، وحدث أي طارئ في المؤسسة فانهم يحملونه كامل المسؤولية”.

 

وأعطى قدوح المثال الحي للمعاناة التي يعانيها هؤلاء مع طول ساعات العمل، بعملية توقيف حارسي مؤسسة الاعدادية واد زا بتاوريرت اللذان حملت كامل المسؤولية لهما بعد حادث السرقة الذي تعرضت له المؤسسة بحر الأسبوع المنصرم بعد أن تأخر أحد الحارسين عن عمله اثناء نقل والدته إلى قسم المستعجلات بتاوريرت، بعد طول ساعات العمل”.

 

وأشار المسؤول النقابي، إلى أن الظروف التي يشتغل فيها العمال تتنافى مع مدونة الشغل، التي تنص على ثمان ساعات عمل، بالاضافة الى يوم عطلة أسبوعيا بينما نحن لا نستفيد منها نهائيا “يضيف المصدر.

 

 

وأبرز المتحدث أنهم  راسلوا، الجهات المعنية “بما في ذلك مفتش الشغل وعامل الاقليم والمدير الاقليمي للتعليم لأجل ايجاد حل لهذه الفئة وتعديل توقيت العمل وتحسين ظروفهم لكن دون اي رد”.

 

 

هذا ونددت النقابة عبر البيان الذي تتوفر شمس بوست على نسخة منه، بالأدوار والمهام المتعددة التي تلقيها الادارة على عاتق حراس الأمن بالمؤسسات، ويجد الحراس أنفسهم يمارسون من قبيل توجيه الزوار إلى الادارة، تمرير جدول الغياب على جميع الحجرات، مساعدة الإداريين حتى في جمع النقط أحيانا، ومباشرة البستنة والرش والسقي، وحمل البريد من والى المؤسسة، فضلا عن مهام أخرى كالبناء والصباغة والرص والكهرباء وكل المهن” يضيف البيان.

 

وفي مقابل ذلك تضيف النقابة أن العمال محرومون من تعويضات العطلة السنوية لمدة ثلاث سنوات من طرف الشركة المشغلة وتعويضات عن جميع عطل جميع الاعياد.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)