شمس بوست تنقل أجواء إجتياز السجناء لإمتحانات الباكالوريا بسجن وجدة

بلغ عدد النزلاء بالمؤسسات السجنية بجهة الشرق، المترشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا، 25 نزيلا، موزعين على خمسة شعب، 16 منهم في شعبة الآداب، و 2 علوم إنسانية، و  4 علوم شرعية، و 2 علوم الحياة والأرض، ونزيل واحد في العلوم الرياضية “أ”.

 

وكشف عبد الإله بختي، مدير السجن المحلي بوجدة، الذي تجرى فيه الامتحانات باعتباره مركزا للامتحان، أن الامتحانات تمر في ظروف عادية على غرار باقي المؤسسات السجنية بالمملكة.

وبخصوص المترشحين، كشف مدير السجن في تصريح لشمس بوست خلال جولتها في السجن للوقوف على ظروف إجتياز السجناء لامتحاناتهم، أن أعمار المرشحين مختلفة، ضمنهم نزلاء تجاوزوا عمر الستين، في اشارة إلى أن هناك اقبال على التحصين داخل المؤسسة السجنية حتى بالنسبة للسجناء الكبار.

 

وأبرز نفس المتحدث، بأن المديرية الجهوية للإدارة العامة للسجون، عملت على توفير الظروف الملائمة، لاستقبال السجناء من باقي الجهات، وخصصت لهم حي خاص بهم، وعملت على توفير المقررات الدراسية، كما وضعت المكتبة التي تتوفر على خمسة آلاف كتاب رهن اشارتهم.

من جانبه، قال نصر الدين الفقير، وهو  مراقب امتحانات، أن هذه الإمتحانات، مرت في ظروف عادية النزلاء وأن يتمتعون.

 

وفي السياق نفسه، أجمع النزلاء الذين استقت شمس بوست أرائهم في مجريات الامتحانات داخل السجن، على أنها تمر في ظروف جيدة.

وأكد أحد السجناء، أن السجناء تلقوا الدعم الكافي من مدير المؤسسة السجنية، ومن باقي الموظفين، للاستعداد الجيد للامتحانات، ووصف أخر ذلك الجو المفعم بالعمل، خاصة وأن المكتبة التي استعانوا بها توفر لهم الكتب التي يحتاجون إليها.

وسبق لمصالح إدارة السجون على المستوى الجهوي، التنسيق مسبقا مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم لجهة الشرق، قصد تخصيص مقاعد خارجية لستة نزلاء تم الإفراج عنهم قبل موعد الامتحانات، وكذا تحويل ثلاث ملفات لنزلاء تم اعتقالهم قبل موعد الامتحانات وبالتالي اجتيازهم لهذه الامتحانات داخل المؤسسة.

 

ووفق مصادر مطلعة فإن الحرص على عدم حرمان أي نزيل من متابعة دراسته كيفما كان مستواه الدراسي (ابتدائي-اعدادي-ثانوي-جامعي) يعكس استراتيجية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والتزامها بالمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان في هذا المجال.

 

وسطرت المؤسسة السجينة بوجدة، جدول زمني خاص بتقديم دروس الدعم للنزلاء المسجلين بمختلف برامج التعليم بتنسيق مع أساتذة متطوعين، وكذا تقديم الدعم النفسي بتنسيق مع جمعية إنصات للتنمية الذاتية والدعم النفسي والتربوي.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)