شواطئ الشرق تستعد لإستقبال المصطافين وتخوفات من انتشار الأزبال والحشرات الضارة

تتميز جهة الشرق، بوجود مجموعة من الشواطىء الجميلة التي استطاعت خلال السنوات الأخيرة استقطاب كم كبير من المصطافين من مختلف المدن المغربية وحتى من الخارج، بالنظر لما تتميز به هذه الشواطىء من مؤهلات طبيعية خلابة اهلتها للفوز بعلامة اللواء الأزرق لسنوات عديدة وجعلتها قبلة مفضلة للعديد من الأسر لقضاء عطلة الصيف. وتبقى من أهم هذه الشواطىء ، شاطىء مدينة السعيدية الواقع بالبحر الأبيض المتوسط و التابع ترابيا لإقليم بركان الممتد على مسافة طويلة تقارب 16 كيلومترا ، والمتميز برماله الذهبية ومياهه الدافئة ، مميزات جعلته يحظى باهتمام بالغ من قبل شريحة واسعة من المصطافين الراغبين في قضاء العطلة الصيفية حيث يتجاوز عدد زواره عند كل موسم اصطياف نصف مليون زائر، الأمر الذي دفع بالمهتمين بشؤون الشواطىء إلى تتويجه باللواء الازرق لسنوات عديدة ، وازدادت  شهرة شاطىء الجوهرة الزرقاء لما قامت الدولة بإنشاء المنتزه السياحي الترفيهي ” مارينا ” السعيدية ، الذي استطاع في وقت وجيز استقطاب عدد لا بأس به من السياح المغاربة والأجانب على حد سواء ، من بينهم شخصيات سياسية ورياضية بارزة بفضل الخدمات السياحية المتميزة.

 

وغير بعيد عن شاطىء السعيدية وعلى مسافة 20 كيلومترا يقع شاطىء رأس الماء أو ” قابوياوا” كما يحلو لأهل المنطقة تسميته والتابع إداريا لإقليم الناظور ، حيث استطاع هذا الفضاء البحري المتميز بدوره أن يستقطب خلال السنوات الأخيرة استقطاب العديد من الزوار وخاصة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج لما يتميز به من هدوء تام ، إضافة إلى تنوع الخدمات على جميع المستويات وباثمان مناسبة عكس شاطىء السعيدية الذي ترتفع فيه تكلفة الحياة بالنظر إلى وجود المضاربين الذين يعمدون إلى رفع ثمن الإقامات السكنية الأمر الذي يدفع بالكثير من المصطافين إلى شد الرحال نحو شاطىء رأس الماء هروبا من إلتهاب الأسعار.

 

مارتشيكا الناظور القطب السياحي الواعد في الوقت الذي ظلت فيه شواطىء مدينة الناظور لسنين طويلة، قبلة مفضلة للشبكات الدولية النشيطة في تهريب البشر والمخدرات نحو الضفة الأخرى، سارعت الدولة بمعية شركاءها إلى وضع خطة بديلة من أجل ستغلال الفضاء البحري التي تتميز به المنطقة وتحويله لقطاع منتج بوسعه أن يستقطب الآلاف من الزوار وخاصة من الجارة إسبانيا وبامكانه أيضا أيضا أن يدر أرباحا مهمة على خزينة الدولة وخلق مناصب شغل عديدة، حيث تم التفكير في إنشاء محطة ” مارتشيكا” التي استطاعت في ظرف وجيز تحويل المنطقة لوجهة سياحية مفضلة للعديد من المواطنين من مختلف الأجناس.

إلا أن الهاجس، الذي يؤرق بال المصطافين هذا الموسم، هو الإنتشار الواسع للأزبال بهذه الشواطىء، جراء فشل شركات التدبير المفوض في مهمتها بمدينتي السعيدية والناظور، باعتبار أن الشواطىء المتواجدة بالمنطقة الشرقية تقع تحت نفوذهما، دون الحديث عن الإنتشار للحشرات الضارة من قبيل الناموس و “شنيولة” وغيرها من الحشرات، بسبب فشل المجالس والجماعات الترابية في محاربتها، وإن قامت بذلك فغالبية تدخلاتها تبقى محتشمة وغير كافية للحرص على راحة المصطافين، إضافة إلى الارتفاع الصاروخي لسومة تأجير الشقق بالنسبة للمصطافين، واستغلال الفرصة من قبل أرباب المطاعم والمقاهي للرفع من ثمن الخدمات وغيرها من مظاهر الفوضى والتسيب التي تسبب في نفور العديد من المصطافين من شواطىء جهة الشرق وتغيير الوجهة نحو مناطق أخرى، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على العجلة الإقتصادية على المنطقة برمتها.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)