وفاة عبد الله الحجيلي.. منظمة تطالب بالتحقيق مع أفراد الأمن ومسؤولي الداخلية

وضع المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان شكاية عاجلة لدى رئيس النيابة العامة قصد فتح تحقيق عاجل مع من ثبت تورطه في مقتل السيد عبد الله حجيلي، كيفما كانت مراتبهم ومناصبهم، مطالباً ب”فتح تحقيق مع كل أفراد القوات العمومية الذين شاركوا في التدخل العنيف ليوم 24 أبريل وكل رؤسائهم ومن المسؤولين بوزارة الداخلية الذين اتخدوا قرار التدخل”.

 

وقالت الرابطة في بلاغ لها، أنها “تلقت صباح الإثنين خبر وفاة الشهيد عبد الله الحجيلي الذي أصيب خلال تدخل أمني عنيف لفض اعتصام الأساتذة”.

 

وأصيب والد الأستاذ هدى لحجيلي من مديرية آسفي، وفق بلاغ الرابطة، برضوض على مستوى الرأس وكسور على مستوى الكثف والقفص الصدري، دخل على إثرها في غيبوبة حيث ظل يرقد بقسم العناية المركزة بمستشفى السويسي بالرباط.

 

ونقلت الرابطة عن شهود عيان أن خراطيم المياه التي استعملتها القوات العمومية لفض اعتصام المتعاقدين أسقطته أرضا، ودخل على إثرها في غيبوبة حيث تم اجراء أكثر من عمليتين جراحيتين مستعجلتين نظرا للكسور الخطيرة على مستوى جسمه إلى درجة النزيف الداخلي، رغم ذلك ظلت حالته مستقرة والغيبوبة لم تفارق سريره كما ظل التجاهل والتعتيم عن كشف الحالة الصحية عبر الاختبار الطبي أو التشخيص الحقيقي وتحديد الاستجابة للعلاج من عدمها وتمكين أسرته من ملفه الطبي.

 

وأضافت الرابطة أن المعايير الدولية لحقوق الإنسان تحصر استخدام القوة من قبل القوات العمومية في الحالات التي تكون فيها ضرورية وتنص مبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية على أن مسؤولي إنفاذ القانون قد يلجأون إلى القوة فقط إذا كانت الوسائل الأخرى غير فعالة، وفقط بالقدر اللازم لتحقيق المقصود، أي النتيجة المشروعة كما أنه بموجب المادة 21 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فالسلطات المغربية مطالبة باحترام الحق في التجمع السلمي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)