المغاربة يرسمون البسمة على وجه الطفل المدهوس بجرادة ويجمعون ثمن العملية في تركيا

 

بعدما أن انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي نداءات أم الطفل عبد المولى زعيقر، الذي تتهم أسرته أحد أفراد القوات العمومية بدهسه بالسيارة التي كان يقودها أثناء حراك جرادة قبل سنة ونصف.

 

أثمرت  أخيرا هذه النداءات للأم التي ناشدت من خلالها المغاربة بالتدخل لانقاذ ابنها الذي أصيب على اثر الحادث بشلل نصفي.

 

وكانت الأم قد تنقلت بابنها طوال السنة ونصف  بين العديد من المستشفيات داخل المغرب لكن دون جديد في وضعه الصحي.

 

و يتطلب الوضع الصحي للطفل إجراء عملية جراحية بتركيا بمبلغ 18 مليون سنتم، وهو المبلغ الذي كانت تراه أم عبد المولى ما قبل أسبوعين مستحيل الحصول عليه نظرا للوضع الاجتماعي المزري الذي تعيشه الاسرة.

 

بوادر الفرج

 

بعدما أن كادت الأم تفقد الأمل ظهرت منذ أسبوعين بوادر الفرج من طرف عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية إعادة البسمة إلى  وجه الأم نجاة محجوبي وإبنها.

 

اذ أطلق هؤلاء النشطاء “هاشتاغ”  لمد يد المساعدة وجمع المبلغ الضخم، وكلهم أمل في تحقيق هذا التحدي واعادة الحياة الى النصف الميت للطفل.

 

وتمكن عدد منهم عبر فيديوهات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك من جمع مبالغ مالية مهمة ساهمت فيها ذوي الأيادي البيضاء  من المغاربة من داخل وخارج الوطن.

 

تحقيق الهدف

 

تحقق أخيرا هدفهم بالوصول إلى المبلغ المذكور في ظرف قياسي لم يتجاوز الأسبوعين.

 

وأعلن عدد منهم ليلة أمس الجمعة عن جمع المبلغ الذي تحتاجه عملية الطفل عبد المولى الذي يرقد حاليا بمركز النور للترويض ببوسكورة.

 

و اثنى الكثير من  المغاربة الذين كانوا يتابعون هذا التحدي على هذا العمل النبيل، واعتبروه دليلا على أن المغاربة شعب الكرم والتكافل لا يتوانى في مد يد المساعدة عند الحاجة.

 

وضعية عبد المولى

 

وحول آخر التطورات الصحية للطفل كانت الأم نجاة محجوبي قد صرحت لشمس بوست،  أن وضع ابنها الذي يتواجد ببوسكورة لا يزال خطرا “نصفه حي ونصفه ميت، ولا زالت معاناته تزداد بسبب كثرة الألم الجسدية وحتى النفسية” على حد تعبيرها

 

وأضافت الأم “ابني على سرير الموت منذ سنة ونصف ولا جديد في وضعه الصحي ، ولا يستطيع الحركة، ولا يزال يستعمل الحفاظات، وأنبوب لإفراغ إفرازاتها البولية”.

 

وكانت الأم قد وجهت كذلك عبر سمش بوست رسالة إلى كل الضمائر الحية بالمغرب لإنقاذ حياة  الطفل عبد المولى، وأخذ حقه المهضوم في التعويض، وفي الصحة، .. و ناشدت كل أحرار الوطن لتقديم يد المساعدة لأجل إجراء هذه العملية التي تتطلب  مبلغا كبيرا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)