لمواجهة الهدر المدرسي..المغرب واليونسيف يطلقان مبادرة “من الطفل إلى الطفل”

لطالما شكل الهدر المدرسي، كابوسا لمسؤولي التربية والتكوين في المغرب، بالنظر إلى حجمه الكبير.

 

ولجأت الوزارة في وقت سابق إلى إنشاء العددي من المدارس الجمعاتية لمواجهة هذا الأمر، إضافة إلى تدابير أخرى، كان أخرها تعميم الاستفادة من منحة تيسير.

 

ويؤكد العديد من المتابعين والمراقبين بأن الهدر المدرسي يمس الفتيات، وبالخصوص في العالم القروي، أكثر من الفتيان، وهو ما يعمق الأزمة أكثر.

 من الطفل إلى الطفل

 

أطلقت وزارة التربية الوطنية ومنظمة اليونسيف، صباح اليوم عملية “من الطفل إلى الطفل” بمدينة أصيلة.

 

العملية أشرف على إنطلاقها، سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وممثلة منظمة اليونسيف بالمغرب، جيوفانا باربريس Giovanna BARBERIS و محمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، بالمدرسة الجماعاتية مجلاو بأصيلة.

 

وتندرج هذه العملية التي نظمت تحت شعار “جميعا لضمان الحق في التمدرس”، وفق بلاغ مشترك للوزارة واليونسيف، توصل شمس بوست بنسخة منه، في إطار تنزيل المشروع الرابع من الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 الذي يسعى إلى “تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية”.

الأهداف

 

وتهدف عملية “من الطفل إلى الطفل”، التي تندرج وفق نفس المصدر في إطار برنامج فرصة للجميع بشراكة مع اليونيسيف ودعم مالي لدولة كندا، إلى “تحسيس الفاعلين التربويين الخارجيين من سلطات ومجتمع مدني وكذا التلاميذ والأسر بظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة، في أفق إيجاد حلول محلية لهذه الظاهرة”.

 

كما تكتسي هذه العملية حسب وزارة التربية الوطنية ومنظمة اليونسيف، “أبعادا تربوية وبيداغوجية تتوخى تربية التلاميذ على المواطنة والمشاركة في الشأن التربوي المحلي بالتصدي لكل أشكال الإقصاء والتهميش”.

 

ويروم البرنامج التحسيسي لهذه العملية حسب نفس المصدر إلى “التعريف بمبدأ إلزامية التعليم وتفعيله من خلال إرجاع التلاميذ والتلميذات المنقطعين عن الدراسة، وتحديد خريطة محلية لتوجيه برامج الدعم التربوي من جهة وبرامج التربية غير النظامية من جهة أخرى”.

 

هذا إضافة إلى “تعبئة الطاقات المحلية بغاية إيجاد حلول مناسبة لإشكالية الأطفال غير الممدرسين، من خلال العمل على إدماجهم المباشر في التعليم النظامي أو تسجيلهم في برامج الفرصة الثانية أو دعمهم في إطار برنامج المواكبة التربوية”.

المشاركون

 

وينتظر من هذه العملية حسب نفس المصدر “إشراك الأكاديميات والمديريات الإقليمية في عملية الإحصاء وضبط خريطة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة”.

 

ويرتقب “مشاركة أكثر من تسعة آلاف مدرسة في عمليات تحسيسية لفائدة التلاميذ وأزيد من 96 ألف تلميذ في رصد الأطفال غير الممدرسين وإجراء المقابلات معهم”.

كما يستهدف البرنامج مشاركة 19 ألف و300 أستاذة وأستاذ في عمليات تحسيسية مماثلة.

 

ويرتقب أيضا من هذه العملية حسب المصدر “إحصاء الأطفال غير الممدرسين وتوفير بطاقة معلومات خاصة عن كل طفل غير ممدرس وإرجاعهم إلى المدارس بعد تأهيلهم في إطار دورات تكوينية لمسايرة أقرانهم وتتبع مسارهم الدراسي في إطار برنامج المواكبة التربوية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)