جنازة مهيبة لفوزية بكوش المغربية ضحية الهجرة التي غرقت في السواحل الجزائرية 

شيع المئات من المواطنين بجماعة أغبال بعد صلاة الجمعة أمس، جثمان الشابة المغربية التي تنحدر من نفس المنطقة فوزية بكوش، ضحية الهجرة التي سقطت غريقة بالسواحل الجزائرية.

 

وأعلن عن وفاة بكوش في 21 أكتوبر الماضي، مع ضحايا آخرين، خلال محاولة العبور إلى الضفة الأخرى، حيث أفادت مصادر مختلفة أن غرق القارب المطاطي الذي كان يقلها وباقي المرشحين للهجرة، تعرض لإطلاق النار من جانب عناصر الجيش الجزائري ما أدى إلى غرقه.

 

ولم تتمكن العائلة من استعادة جثمان الهالكة إلا بعد مرور 100 يوم من إعلان الوفاة، حيث تسلمت العائلة أول أمس جثمان ابنتها عبر الحدود البرية وبالتحديد عبر المعبر البري “زوج بغال”، الذي أضحى يفتح في السنوات الماضية سوى في وجه الموتى العائدين في الاتجاهين.

 

و وري جثمان الهالكة الثرى في إحدى مقابر أغبال، حيث شيعها إلى مثواها الأخير أفراد الأسرة والأقارب وجمع من المواطنين الذين تأثروا بقصتها بعد أن تنامى إلى علمهم خبر استرجاع جثمانها.

ورغم أن الحدود البرية بين البلدين مغلقة إلا أنها بين الفينة والأخرى تفتح في وجه الجثامين التي يتم استعادتها من الجارة الجزائر أو العكس، حيث يسري اتفاق ضمني بين سلطات البلدين على تسليم الجثامين عبر الحدود البرية، عكس الأحياء الذين كانوا قبل إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب يضطرون لقطع آلاف الكيلومترات للحصول على رحلة مباشرة من المغرب إلى الجزائر، وتفاقم الوضع بعد قطع العلاقات الدبلوماسية و اغلاق الاجواء الجزائرية في وجه حركة الطيران المغربي.

 

وتشهد السواحل الجزائرية في السنوات القليلة الماضية نشاطا متناميا لحركة الهجرة غير النظامية، و نشاط شبكات الاتجار بالبشر، خاصة بعد تشديد المغرب للمراقبة على سواحله، و تشديد الخناق على شبكات الاتجار في البشر وشبكات تهريب المهاجرين.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)