ثم تتحدثون عن الثقة..كيف تعجز الدولة عن ترميم 7 كلم من الطريق في قلب الريف؟

لا شيء يفسر الإبقاء على الطريق غير المصنفة الرابطة بين جماعة تمسمان و جماعة إجرمواس باقليم الدريوش، على وضعها المخزي، سوى وجود رغبة بممارسة “عقاب” جماعي ضد ساكنة هذه الجماعة التي تعاني وعانت ويلات الإقصاء والتهميش، نتيجة موقعها الجغرافي في قلب هذا الاقليم.
الواقع لا يوجد تفسير مقنع يمكن للمرء أن يفسر به الابقاء على هذا الوضع غير ذلك. وإلا ما هو التفسير الذي يمكن أن تقدمه السلطات المعنية، لغياب صيانة هذا المقطع الطرقي الذي يمتد على كلمترات بعدد أصابع اليدين، منذ عام 2008؟!
13 سنة وهذه الطريق على وضعها المزري، و يزداد تأزما مع مرور الزمن، حتى أضحت الساكنة تحن إلى الطريق القديم “طريق الوادي الكبير”.
لقد يئست الساكنة من الشكاوي والمطالب، وأبلغت رسالتها عبر مختلف القنوات ليس أقلها عبر مختلف وسائل الإعلام التي زارت المنطقة.. وأنا شخصيا أنجزت أكثر من تقرير مصور ومكتوب على واقع هذه الطريق، لكن دائما تواجه بالأذان الصماء.. و لا حياة لمن تنادي..
أكثر من ذلك مُنِحت للساكنة بحضور ممثليهم في قلب الجماعة وعودا بإنهاء المعاناة مع هذه الطريق قبل خمس سنوات من طرف العامل الحالي على الإقليم، لكن وعود العامل تبخرت بمجرد مغادرته لقاعة الاجتماعات بجماعة اجرمواس.
كيف تريدون من الساكنة اليوم أن تثق في المسؤولين وأول مسؤول على الإقليم، يخلف وعوده ولا يستطيع أن يضمن للساكنة حقا يعد من الجيل الأول للحقوق.
كيف تعجز الدولة على ترميم كلمترات بسيطة من الطريق في الوقت الذي ترفع فيه شعارات كبيرة من قبيل “الدولة الاجتماعية”.
مع كامل الأسف الدولة رغم كل شعاراتها الرنانة، فإن سلوكها يساهم بشكل كبير في هجرة ساكنة هذه المناطق، وفي إحجام المهاجرين منها عن العودة إليها بل والاحجام عن زيارتها، كيف يفعلون في ظل طريق تصلح لأي شيء إلا أن تكون طريق للسيارات!
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)