لعمارتي و نشطاء حراك جرادة في لقاء “الوضوح” حول مصير توصيات اللجنة الجهوية لحقوق الانسان

نظمت مساء اليوم الأربعاء، جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة لقاء مع بين اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة الشرق، و عدد من نشطاء حراك جرادة ضمنهم معتقلين سابقين، حول التقرير الموضوعاتي الذي أصدره المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول إحتجاجات جرادة.

 

ويأتي اللقاء في سياق تنفيذ الجمعية لمشروعها “معكم من أجل الحماية الرقمية للنشطاء”، الممول من قبل المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية، وهو  أول مشروع في المغرب لمواكبة نشطاء الاحتجاجات الاجتماعية والمعتقلين السابقين.

 

وفي هذا السياق أوضح شكيب سبايبي المدير التنفيذي للجمعية السياق الذي يعقد فيه هذا اللقاء، الذي يشكل على حد تعبيره فضاء من فضاءات التلاقي بين المسؤولين والنشطاء التي تعمل الجمعية على إحداثها وتنظيمها بشكل مستمر.

 

وأبرز أن اللقاء هو الأول في إطار سلسلة من اللقاءات التي تسعى الجمعية لتنظيمها بين المسؤولين المعنيين ونشطاء جرادة، خاصة في ظل وقت وظرف تحتاج فيه المدينة للنقاش.

من جانبه كشف لعمارتي مختلف “الظروف” المحيطة بعمل اللجنة الجهوية التي تابعت احتجاجات جرادة وهي المتابعة التي افضت في النهاية إلى صدور التقرير موضوع اللقاء، حيث ذكر بالسياق و بالمنهجية التي أعملتها اللجنة، و المتابعة الميدانية لمختلف تطورات الحراك، والعقبات والصعوبات التي لاقتها في سياق جمعها للمعطيات والقيام ببعض الزيارات والتي كانت تصل إلى حد “المنع”.

 

وقال لعمارتي في تصريح لشمس بوست، أن اللقاء مناسبة لعرض التوصيات والخلاصات التي توصل إليها التقرير الموضوعاتي حول أحداث جرادة.

 

وأشار إلى أنه ليس مناسبة للعوجة للأحداث بقدر ما هو يستشرف العمل مع الجمعيات المحلية وكافة المتدخلين المؤسساتيين و الجمعويين وتقييم ما تم إنجازه في إطار البرامج الجهوية والمحلية.

 

وأيضا مناسبة للتواصل بخصوص ما قامت به اللجنة في  السنوات الثلاث الماضية التي أعقبت الاحتجاجات، في إطار رصدها لتطورات وتفاعلات الأحداث.

وأكد لعمارتي اللقاء أيضا مناسبة لاستشراف المستقبل، ومحاولة لتقديم حصيلة جزئية لفريق عمل اللجنة الجهوية الخاص بتقييم السياسات العمومية، و النقاش والتداول أساسا حول التوصيات المحلية والإقليمية التي كان المجلس واللجنة الجهوية يتوخى تفعيلها وتنفيذها والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لساكنة جرادة في أفق فعلية الحقوق.

 

وأشار لعمارتي إلى أن الوضع في جرادة كان ضمن خطة عمل اللجنة في السنوات الثلاث الماضية، وسيكون مطروحا في خطة السنة المقبلة.

 

من جانبهم، أكد العديد من نشطاء الحراك وضمنهم معتقلين سابقين، على أن التقرير الموضوعاتي أغفل العديد من المعطيات المرتبطة بوقائع اعتقالهم واستنطاقهم وحتى محاكمتهم.

وعاب عدد منهم “النزعة” الرسمية للتقرير و الانتصار للمعطيات الرسمية على حساب معطيات “الشارع”، أو معطيات النشطاء وعائلاتهم.

 

وبخصوص التوصيات التي رفعها التقرير، أكد النشطاء أنه لم يتحقق منها شيء حتى الأن وبخاصة ما يرتبط بـ”المشاريع” التي روجت السلطات إنجازها.

 

فعدا بعض الوحدات الصناعية المنجزة والتي قال النشطاء بأن ظروف العمل فيها لا تحترم قوانين الشغل، فباقي التعهدات لم يتحقق منها شيء وظلت حبرا على ورق.

وأشار بعضهم إلى أن “حراك جرادة مستمر”، ما دام أن الساكنة لا تؤدي حتى اليوم فواتير المياه والكهرباء، كنوع من الفعل الاحتجاجي.

 

وفي هذا السياق، استنكر عدد من النشطاء استمرار ما يعتبرونه تلوثا تعاني منه المدينة جراء وحدة إنتاج الكهرباء، وبالخصوص بعض الانبعاثات “الغازية” التي تشبه غاز البوتان.

 

تفاصيل أكثر عن اللقاء بالصوت والصورة في الساعات المقبلة على شمس بوست

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)