معتقلون في حراك الريف يضربون من جديد وأخرون يهددون

كشفت جمعية ثافرا لعائلات معتقلي الريف، أن المعتقل سمير الحساني، قرر الدخول في اضراب عن الطعام منذ يوم الإثنين 13 ماي الجاري بسجن طنجة.

 

وأضافت الجمعية في بيان لها، توصل شمس بوست بنسخة منه، أن إضراب المعتقل يأتي “من أجل جمعه برفاقه بنفس السجن”.

 

وأضاف المصدر ذاته، أن المعتقل السياسي، محمد المجاوي قرر أيضا الدخول في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة ثلاثة أيام بدءاً من يوم الإثنين المقبل، احتجاجا كذلك “على ترحيله تعسفا إلى سجن تطوان وعزله عن باقي رفاقه بدون أي مبرر غير الإمعان في حصاره والضغط عليه، مع تأكيده عزمه الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بعد رمضان إذا لم يُنقل إلى أصدقائه بسجن طنجة2”.

 

وكشفت الجمعية أيضا، أن المعتقلان ربيع الأبلق وعبد العالي حود لمحا لعائلاتهما، في آخر زيارة لهما، بالدخول مجددا في إضراب “لا محدود عن الطعام إذا لم تفي المندوبية العامة لإدارة السجون بوعودها”.

 

وحملت الجمعية، المندوبية العامة لإدارة السجون ومعها المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجنه الجهوية مسؤولية ما سيترتب عن عدم الوفاء بما تم الاتفاق عليه مع المعتقلين السياسيين للحراك الشعبي بالريف، “لا سيما فيما يتعلق بتجميعهم في مؤسسة سجنية واحدة قريبة من عائلاتهم” يضيف بيان الجمعية.

 

وحملت الجمعية تبعات تدهور الوضع الصحي، و الجسدي والنفسي، للمعتقل محمد المجاوي، “خصوصا أنه فقَد في الأسابيع الأخيرة أكثر من خمسة كيلوغرامات من وزنه، نتيجة عزله بالسجن المحلي بتطوان وما يتعرض له من حصار مقصود” على حد تعبير نفس المصدر.

 

ونبهت الجمعية، المندوبية العامة لإدارة السجون إلى ضرورة معاملة معتقلي حراك الريف “كمعتقلين سياسيين وتمتيعهم جميعا بنفس الحقوق وعدم التمييز بينهم”.

 

وطالبت في نفس الوقت، من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كمؤسسة دستورية، “العمل على وضع حد لكل أشكال التمييز بين معتقلي الحراك الشعبي بالريف وتمتيعهم بنفس الحقوق على مستوى، الزيارة والفسحة والتغذية والتطبيب والمأوى ومهاتفة عائلاتهم”.

 

وبخصوص عدد من البادرات التي برزت أخيرا تدعوا للعل على ملف المعتقلين، ذكرت الجمعية، أن “من يبتغي حقا وصدقا حرية معتقلي الحراك الشعبي بالريف عليه التركيز على إقناع الدولة بمبادرته وتشكيل قوة مجتمعية للضغط عليها من أجل ذلك، بدل السعي للضغط على المعتقلين السياسيين لتقديم (مراجعات) وطلب العفو وعزل ناصر الزفزافي ووالده و إخراس صوت عائلاتهم”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)