ليالي الرعب والتخريب بتاوريرت والمواطنون يستغيثون …

ككل سنة مع بداية فصل الصيف في المغرب، يجد المواطنون في الساحات العمومية بمدنهم مكانا مناسبا لارتيادها في المساء هروبا من الحرارة المفرطة وبحثا عن الاستجمام ، غير ان هذه الساحات اصبحت في السنوات الاخيرة لا تخلو من بروز ظواهر وصفت “بالمشينة والخطيرة”.

 

في الوقت الذي اضحت فيه هذه الساحات العمومية ملاذا للمواطنين ، اصبحت كذلك مرتعا للمنحرفين الذين يمارسون اعمالا تخريبية مشينة وذلك في ظل الغياب الامني الذي تعرفه هذه الاماكن العمومية التي يختلط فيها الصالح بالطالح.

 

وفي مدينة تاوريرت تعالت مؤخرا، اصوات تطالب الجهات المسؤولة بالتدخل قصد وضع حد لممارسات لا اخلاقية تشهدها الساحة الوحيدة وسط المدينة بحي النهضة او ساحة السوق المحروق وعدد من الشوارع العامة التي تنطلق منها شرارات الاعتداءات على املاك المواطنين على حد تعبير عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

 

التراشق بالحجارة …

في هذا السياق نشر عزيز الزياني وهو مدون فيسبوكي فيديو يظهر مراهقين في جماعات وسط ساحة حي النهضة يتراشقون بالحجارة دون ان يأبهوا بالتخريب الذي يلحقونه بالاملاك العامة ، قبل ان يكتب ذات المدون معلقا على المحتوى “حرب العصابات بتاوريرت ” فهل من احد يضع حد لهذه الظاهرة”.

تاوريرت.. ليالي الرعب والتخريب.

 

هكذا عنونت صفحة تاوريرت ميديا تدوينة لها وهي تصف هذه الظاهرة التي وصفتها بالمشينة التي تزرع الرعب في نفوس المواطنين”.

 

وكتبت الصفحة ان “غياب الأمن بالساحات العمومية و الشوارع الرئيسية فتح المجال لبروز ظواهر وسلوكات عبثية
تعاني منها ساكنة مدينة تاوريرت يوميا كل سنة في شهر رمضان المعظم، خصوصا بعد صلاة التراويح”.

واضافت الصفحة ” عندما تنتهي الساكنة من وجبة الإفطار تخرج للترويح عن نفسها بالساحات العمومية أو التجول بالشوارع الرئيسية هروبا من حرارة و ضيق المنازل، إلا أنها تجد نفسها أمام مضايقات بالجملة وتحرشات تحت الأضواء الكاشفة” يضيف ذات المصدر.

 

وعزى المصدر نفسه ذلك الى ” أن المنحرفين والمتطفلين الذين يلجؤون إلى مضايقة المارة و الاعتداء عليهم وسرقتهم و التحرش بالفتيات ، وقد تتطور الأمور بحيث يجتمع أبناء الأحياء مشكلين فرقا تتكون من عشرات المراهقين والأطفال مدججين بالعصي والأحجار” على حد تعبير المصدر.

 

وتتابع الصفحة ذاتها في تدوينة لها ” ان النتيجة تكون إتلاف الممتلكات مع تشتيت حاويات الأزبال في الطرق والممرات مما يجعل المواطنين يفرون خوفا على أنفسهم و على أطفالهم قبل ان يصابوا بأذى”.

وتساءل المصدر نفسه لماذا لا تتدخل السلطات المحلية والامنية لوضع حد لهذا العبث لان الامر يحتاج الى تدخل عاجل للسلطات المعنية للقضاء على هذه الظاهرة التي تبرز كل سنة”.

 

احدى الاسباب

 

وفي هذا الصدد اجمع عدد من المواطنين بالمدينة ان سبب تجمع عدد كبير من المراهقين في جماعات متنافرة وسط الساحة المذكورة ثم التراشق بالحجارة يعود بالاساس الى وجود ملهى الالعاب “سيرك” بعين المكان ، قبل ان يتساءل المواطنون هل يمكن وضع سيرك في مكان عام يتوافد عليه المئات دون حراسة امنية للتدخل في الاوقات المناسبة لوضع حد لاي سلوك عبثي ”

وفي هذا الاطار اتصلت شمس بوست بأكثر من مسؤول في المجلس الجماعي لتاوريرت لمعرفة الاجراءات المتخذة من طرفهم فيما يخص ظاهرة التخريب التي تشتكي منها الساكنة وكذا الاحتياطات اللازمة فيما يخص مدى سلامة وضع سيرك في مكان عمومي كهذا دون حراسة لكن هواتفهم ظلت خارج التغطية

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. Karim :

    انا السنة الماضية فنفس الحقبة الزمنية تهرسلي زجاج السيارة الامامي منين مشيت نشكي قالولي الا كتعرف شي واحد زيد مرحبا ماكتعرفش ماعندنا مانديرو ليك

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)