نقابي من وجدة ينفجر في وجه أخنوش بسبب الزيادة في المحروقات ويقول: متلعبوش بالنار

وصف عزيز الداودي، نائب الكاتب العام للاتحاد المحلي لنقابات وجدة (UMT)، الارتفاع الحاصل في أسعار المحروقات بـ”الصاروخية وغير المسبوقة”.

 

جاء ذلك في تصريح للداودي، لشمس بوست، الذي أكد أن هذه الارتفاعات “لم يعد معها المواطن أو المستهلك قادر على صرف المزيد.. وأنهكت ما تبقى من قدرته الشرائية إن لم نقل أفلست خصوصا المهنيين”.

 

وأضاف أن “الاجراءات التي أقدمت عليها الحكومة لا تفي بالغرض المطلوب”، مشيرا إلى أن الحكومة و لامتصاص غضب المهنيين وزعت “دعما ماديا هزيلا من جهة، ومن جهة اخرى لم يوجه إلى مستحقيه بل استفادت منه الشركات والمركبات التي تستفيد أصلا من الامتيازات”.

 

وزاد الداودي، أنه كان ينتظر من الحكومة الحالية تصحيح أخطاء الحكومة السابقة، وتعمل على تسقيف الأسعار وتحديد هوامش الربح بالنسبة لشركات التوزيع، بدل إلقاء اللائمة على الحكومة السابقة وترك المواطنين يواجهون الأزمة بمبرر الظرفية الدولية.

 

وأضاف أنه في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن الظرفية الدولية وارتفاع أسعار المحروقات في السوق العالمية، لا يتم الحديث عن ارتفاع الفوسفات ومشتقاته، حيث تنعش إيرادات الفوسفات خزينة البلاد.

 

واعتبر الداودي أن أول إجراء يجب على الحكومة اتخاذه لمواجهة الأزمة الحالية، هو الإلغاء الجزئي للضرائب خاصة في المرحلة الحالية الدقيقة على اعتبار أننا كمهنيين نؤدي 2,42 درهم ضريبة على الاستهلاك وأيضا  در1,60 درهم ضريبة القيمة المضافة عن كل لتر.

 

وخلص إلى أن ما تقدمه الدولة من دعم وأمام الضرائب المرتفعة التي تفرض على الاستهلاك جعل منه دعما ينطبق عليه المثل القائل “من لحيتو بخر ليه”.

 

وأشار إلى أن العديد من المهنيين وصلوا إلى مرحلة الإفلاس بسبب تفاقم الوضع و الارتفاعات المستمرة في الأسعار.

 

وختم بالتأكيد أن الحكومة يفترض أن تتخذ إجراءات أنية  بعيدا عن منطق التسويف والمماطلة، وعدم التحجج بالظرفية الدولية، على اعتبار أن الحكومة من اللازم عليها التنبؤ بوضع كهذا، وخاصة في ظل توقعات استمرار الحرب الاوكرانية الروسية لمدة أطول وبروز بوادر صراعات ومواجهات اخرى.

 

وأشار في هذا السياق إلى أن الحكومة يجب عليها أن تسن إجراءات استباقية لتمكين المغاربة من العيش الكريم والحفاظ على القدرة الشرائية وخاصة نحن على أبواب عيد الأضحى الذي يشهد مصاريف إضافية.

 

ووجه رسالة للحكومة في ختام تصريحه، قال فيه” نقول لا داعي للعب بالنار الاحتقان وصل إلى مداه “، وأشار إلى أن الحملات الداعية للمقاطعة تلقى قبولا ويمكن ان تنجح، وهو ما يعني افلاس الاقتصاد.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)