مطالب بعقلنة زراعة “الدلاح” لتسببه في العطش

مع بداية كل موسم زراعة فاكهة البطيخ الاحمر “الدلاح” بعدد من المناطق الواسعة بمدن الجنوب الشرقي للمغرب، تتعال معه أصوات ساكنة هذه المناطق خاصة بجهة درعة تافيلالت بالتدخل قصد تقنين زراعة هذه الفاكهة التي اضحت تستنزف المياه الباطنية على حد تعبير عدد من الساكنة.

 

هذه الفاكهة التي تعرف رواجا كبيرا وتخلق فرص شغل مهمة في اوساط الشباب مع بداية شهر ابريل أصبحت تعمق في المقابل من جراح الساكنة من حيث استنزاف للفرشة المائية وبالتالي المساهمة بشكل كبير في عطش قرى ومدن بأكملها.

 

بداية زراعة هذه الفاكهة

 

ذكرت تقارير صحفية محلية أن بداية زرع الدلاح بالمنطقة كان سنة 2007 لا يتعدى ضيعتين صغيرتين فقط وكانت تسقى بآبار لا يتجاوز عمقها 7 أمتار فقط.

توسعت هذه الزراعة بعد ان نجحت بشكل كبير في رفع دخل الفلاح، لتنتشر بالجوار وخصوصا فم ازنيد وطاطا وتزارين ثم بعد ذلك انتشرت بشكل اكبر وعلى مساحات واسعة بكثير من المناطق . مما زاد من استنزاف الفرشة المائية بشكل كبير حتى اصبح معها عمق الابار يصل الى 150 مترا .

هذه المعادلة حرمت الكثير من المزارعين الصغار من سقي غلتهم التي أصابها العطش والضياع و ضعف المنتوج بالاضافة الى الانعكاس السلبي على الساكنة بشكل عام مما خلق لديهم ازمة عطش.

 

ازمة عطش

 

يتهم السكان في الجنوب الشرقي مزارعي هذه الفاكهة الحمراء باستنزاف الفرشة المائية، والتسبب في أسوأ أزمة عطش شهدها المغرب في العقود الأخيرة.

وذكرت مصادر محلية لشمس بوست ان العطش أضحى بزاكورة وتافيلالت وغيرها من المناطق قضية تؤرق بال السكان، ورغم ذلك لم يحرك المسؤولون ساكنا في الموضوع”.

 

وكتبت صفحة أخبار ميدلت في اشارة منها الى العطش الذي يصيب ساكنة المنطقة من جراء تزايد استهلاك الفاكهة للمياه الجوفية دون نتيجة” تشري الزريعة وتزرعها وتقابلها حتى تولي دلاحة فيها 10 كلغ وتبيعها ب10 دراهم اي بثمن 2 لتر من الماء المعدني وتخلي الناس فديك الجهة بالعطش ” قبل ان تتساءل الصفحة “واش هادي فلاحة”!

 

ثورة العطش

 

وفي هذا الاطار سبق وان خاضت ساكنة زاكورة اشكالا احتجاجية صيف سنة 2017 للمطالبة بالماء الصالح للشرب في مسيرات جابت عدد من شوارع المدينة قبل ان تندلع مواجهات بين المحتجين والقوات العمومية.

اعتقل بعد هذه الانتفاضة 31 شخصا من المتظاهرين حيث احتفظت الشرطة ب 15 محتجا في حالة اعتقال أحيل منهم سبعة نشطاء على محكمة الجنايات بمدينة ورزازات من بينهم قاصرين بينما أطلق سراح الباقي قبل ان تتنوع الأحكام القضائية بين النافد منها والموقوف التنفيذ.

 

اصوات تطالب الجهات المسؤولة بالتدخل

 

وطالب عدد من الساكنة عبر منبر شمس بوست المسؤولين قصد التدخل لوضع حد لهذه الازمة وتقنين زراعة هذه الفاكهة التي اعتبروا “ضررها اصبح اكثر من نفعها، وثمن الماء الذي تستهلكه اضحى اكثر من ثمن الفاكهة في السوق”.

 

وقالت ذات المصادر انه إذا استمرت عملية زرع فاكهة البطيخ الاحمر بهذه الوثيرة فستشهد المنطقة كارثة نضب الفرشة المائية مما سيؤثر على مياه الشرب على الرغم من “اننا نعاني منها حاليا ” تضيف المصادر

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)