بعد حراك جرادة..الاحتجاجات تعود من جدبد إلى ميدنة “الأيتام”

لأول مرة منذ الاحتجاجات التي شهدتها مدينة جرادة والتي انتهت قبل سنة ونصف باعتقال العشرات من النشطاء، عادت الاحتجاجات الى هذه المدينة المنجمية من جديد، أو مدينة “الأيتام” كما لقبها نشطاء الحراك نسبة إلى الوفيات التي خلفتها السندريات باستمرار.

 

إحتجاجات هذه المرة، دعت إليها نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث قرر عمال الحراسة والنظافة والطبخ المنضوين تحت لواء النقابة المذكورة بجرادة  خوض اعتصام جزئي أمام المديرية الاقليمية للتعليم، مصحوبة بإفطار جماعي.

 

وقرر المعتصمون تنظيم مسيرة الشموع، تنطلق بعد صلاة التراويح اليوم، ردا وفق مصدر من داخل النقابة بجرادة “على الاستهتار بحقوق العمال والعاملات” الذين لم يتقاضوا أجورهم منذ عدة أشهر.

 

وكانت النقابة (الاتحاد المحلي)، قد كشفت في بيان عن الأوضاع المزرية لهؤلاء العمال.

 

وأكدت أنه نتيجة استمرار الإجهاز على أبسط الحقوق التي تضمنها مدونة الشغل وفي ضرب صارخ لدفتر التحملات من طرف أغلب الشركات النائلة للصفقات  وفي سياق ما سبق “تعيش عاملات النظافة بالمؤسسات التعليمية أوضاعا أقرب منها إلى العبودية، حيث لم يتقاضين أجورهن لأزيد من أربعة أشهر، وعاملات الطبخ أزيد من شهرين، وعمال الحراسة أزيد من شهر مع عدم التصريح بالشغيلة لدى مصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.

 

ورفضت النقابة كل تفاوض أو تسوية “تجهز على الحد الأدنى المتضمن في مدونة الشغل”، وحملت في نفس الوقت المسؤولية “للسلطات المحلية والمديرية الإقليمية للتعليم ومفتشية الشغل في ضمان تطبيق القوانين الجاري بها العمل ضمانا لحقوق العمال والعاملات”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)