الحشيش والمعجون ينوبان عن الخمور خلال شهر رمضان

ما إن يحل شهر رمضان الكريم، حتى تجد شريحة واسعة من المجتمع المغربي نفسها في مأزق، وأخص هنا بالذكر فئة المدمنين على الخمور بشتى أنواعها حيث تغلق الحانات والمحلات التجارية المعتمدة في بيع الخمور، وحتى المروجين خارج القانون أو ما يصطلح عليهم لدى العامة “الكرابة” يوقفون تجارتهم احتراما لهذا الشهر الفضيل.

وفي هذا السياق، يستغل العديد من المدمنين فرصة شهر رمضان من أجل الإقلاع عن “البلية” بمختلف أنواعها وأصنافها من تدخين السجائر ولفافات الحشيش، والمعجون وغيرها من الموبقات الأخرى لما لها من تأثير سلبي على الصحة وعلى الجيب أيضا، حيث يفضل العديد من “المبليين” الجانب الروحي للتغلب على الإدمان من خلال تلاوة القرآن والإكثار من الصلاة طيلة شهر رمضان، هناك من يستفيد من هذه الخطوات ويستمر في ذلك ويتمكن من الإفلات من آفة الإدمان، وهناك فئة أخرى بمجرد ما ينتهي شهر رمضان حتى تعود إلى عاداتها القديمة.

“شمس بوست” التقت بمجموعة من الأشخاص المدمنين على الخمور، وأخذت رأيهم بخصوص معاناتهم مع نقص المواد الكحولية بأجسامهم خلال شهر رمضان، وهكذا قال” العربي” 52 سنة موظف، لقد شرعت في تناول الخمر منذ أن كنت شابا ومع توالي السنين أصبحت مدمنا، إذ لا يمر يوم دون أن أحتسي الخمر في الحانة المجاورة لمقر عملي، وهذا الوضع يضيف “العربي” يسبب لي حرجا كبيرا وسط أسرتي الصغيرة وخاصة أن أبنائي أصبحوا شبابا ولم يرقهم ما أقوم به، دون الحديث عن المصاريف المالية الكبيرة التي أرهقت جيبي، معبرا عن أمله في أن يكون هذا الشهر الفضيل فرصة للتخلي نهائيا عن تناول الخمور.

أما “علي” 47 سنة يشتغل تاجرا، فقد أكد خلال حديثه لموقع “شمس بوست” أنه يشعر بنرفزة كبيرة خلال شهر رمضان جراء نقص مادة الكحول بجسمه، ما يسبب له مشاكل كبيرة مع أفراد أسرته حيث أتجنب المكوث في المنزل خلال الفترة الزوالية خوفا من معركة محتملة مع الزوجة أو الأبناء، وعن تعامله مع الإدمان أضاف “علي” خلال معرض حديثه أنه وخلال هذا الشهر يلجأ إلى تناول مادة “المعجون”رفقة بعض أصدقاءه المدمنين إذ يحرص أحدنا على تحضيره بنفسه باستعمال مواد طبيعية عكس ما يتم ترويجه من قبل “البزناسة” حيث يتم مزجه بمواد صناعية من قبيل حبوب الهلوسة ” القرقوبي” ومادة “السيليسيون” من أجل الرفع من مفعول “المعجون”.

فيما يفضل العديد من المدمنين على الخمور، خلال شهر رمضان اللجوء إلى تعاطى مخدر “الحشيش” لتعويض نقص المواد الكحولية.

ويذكر، أن العديد من الحانات بالمغرب خلال هذا الشهر الفضيل، تتحول إلى إقامة السهرات وتناول الشيشة فيما تتحول بعضها إلى أمكنة للعب القمار.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)