في أول أيام رمضان.. جروح وإعتقالات في صفوف أساتذه الزنزانة 9

فضت قوات الأمن إعتصاما “لأساتذه الزنزانة 9” يوم أمس الثلاثاء بالرباط، بعدما قرروا الإفطار في الشارع العام، أمام البرلمان، مباشرة بعد آذان المغرب بدقائق قليلة.

 

 

و على أثر هذا التدخل الأمني الذي عرفه الإعتصام، كشف محمد بوخريص، المنسق الوطني لأساتذة “الزنزانة 9″، في تصريح لشمس بوست، أن الأمن حاول فض إعتصام أساتذة الزنزانة 9 منذ الساعة الخامسة مساء مباشرة بعدما البدأ في التجمع.

 

وأضاف أنه تم توقيف 3 أعضاء من المجلس الوطني للتنسيقية، بعد بعد ان تمت مطاردتهم من طرف قوات الأمن إلى “باب الأحد”، ليتم الإفراج عنهم في وقت لاحق من نفس اليوم.

 

و أبرز المتحدث أن التدخل الأمني أدىّ إلى إصابة 3 أخرين من الأساتذة المعتصمين، بإصابات متفاوتة نقلوا على إثرها للمستشفى، مضيفا أنه مباشرة بعد أذان المغرب باغتتهم قوات الأمن بدون أي إنذار، وتمت مطاردتهم بين أزقة المدينة القديمة للرباط.

 

 

ونددت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9، في بلاغ لها، بالإعتقالات التي شهدها إعتصامهم يوم أمس، كما إستنكرت التعسفات الإدارية التي يتعرضون لها من طرف بعض المديرين الإقليميين.

 

وأكدت التنسيقية من خلال ذات البلاغ، عزمها 9 مواصلة نضالاتها، إلى غاية تحقيق مطالبها المشروعة، والمتمثلة في ترقية فورية و إستثنائية إلى السلم 10 بأثر رجعي ومالي وإداري منذ موسم 2012/2013″.

 

تضامن مع أساتذة الزنزانة 9

 

أصدرت النقابة الوطنية للتعليم (CDT) المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بيانا تضامنيا مع أساتذة الزنزانة 9، على خلفية التدخل الأمني في حقهم، حيث أدان المكتب الوطني للنقابة القمع الذي تعرض له أساتذة السلم التاسع و”هم يمارسون حقا أساسيا تعترف به المواثيق الدولية، وتنص عليه القوانين الوطنية”.

 

وجدد المكتب الوطني للنقابة، “تضامنه مع هذه الفئة التي طالها التهميش والإقصاء”، كما طالب بالإستجابة الفورية لمطالبهم، وإعبتر بيان النقابة، ان الإحتجاجات الفئوية بقطاع التعليم، هو نتيجة حتمية لإختيارات الدولة في هذا القطاع، ومحصلة لتدمير الحوار القطاعي.

 

ودعت النقابة في ختام بيانها، “الدولة ومعها الوزارة الوصية، إلى معالجة كل الملفات العالقة عبر حوار قطاعي منتج يستجيب لإنتظارات مختلف الفئات التعليمية، بعيدا عن المقارابات الأمنية”. يضيف البيان.

 

من هم أساتذة الزنزانة 9

 

يتجاوز عددهم 6000 إطار من هيأة التدريس بالسلكين الابتدائي و الثانوي الاعدادي، تم توظيفهم ما بين سنة 2003 و 2012.

 

و ينقسمان إلى فئتين، فئة حاصلة على شهادة الباكالوريا بامتياز و تكوين لمدة سنتين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وفئة حاصلة على شهادة الدراسات الجامعية العامة (DEUG) او ما يعادلها و تكوين لمدة سنة واحدة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.

مطالبهم

 

الترقية الفورية الى السلم 10 بأثر رجعي مالي و اداري منذ موسم 2012-2013 ، وتمكينهم من اجتياز امتحان الدرجة الأولى.

 

فتح باب الترشيح لمباريات الولوج الى مسلك الادارة التربوية والتفتيش أمام الأساتذة غير الحاصلين على الاجازة، ورفع كل أشكال الإقصاء و التمييز ضد هذه الفئة.

 

تسهيل عملية التسجيل في الجامعات لمتابعة الدراسة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)