مواطنون يشتكون “سيطرة المجهولين” على مقابر وجدة وإجبارهم على الأداء “خارج القانون”

مقابر وجدة

يبدو أن النقاش الحاد الذي ساد في مجلس مدينة وجدة أخيرا، حول إستغلال المقابر من طرف بعض الجهات التي لم تفوت لها الجماعة هذا المرفق، له ما يبرره بالنظر لما يتكبده المواطنون من معاناة يومية مع “المسيطرين” على المقابر.

 

وكان العضو محمد بنداود، نائب كاتب مجلس المدينة، قد دعا في سياق الحديث عن الوضع بهذه المقابر إلى “إغلاقها” ومنع الدفن فيها بالنظر للفوضى التي تعيشها وبالنظر أيضا إلى أنها لم تعد فيها أماكن للدفن.

 

وفي هذا السياق تسائل العديد من المتابعين عن دور جمعية “تستغل” مقبرة سيدي محمد لاستخلاص تكاليف باهضة دون العلم عن الأساس القانوني الذي يمكنها من القيام بهذا العمل، مع العلم أنه سبق والتأكيد في مجلس وجدة في إحدى دوراته السابقة أن الجماعة لا مداخيل لديها من المقابر التابعة لها.

 

وحسب ما عاينه موقع “شمس بوست” فإن الجمعية المذكورة، لا تتردد في مطالبة المواطنين الذين يرغبون في دفن أمواتهم بمقبرة سيدي محمد، بمطالبتهم بدفع مبلغ 350 درهما إضافة إلى مبلغ إضافي قدره 100 درهم مقابل عملية حفر القبر، أما بخصوص دفن اللحد ” الصندوق” فقد تفوق مبلغ 1200 درهم.

إلى هنا قد تبقى الأمور عادية تقول مصادر شمس بوست، إذ أن المواطن يكون في حالة تأثر نتيجة فقدانه لأحد أقربائه، ولا يستطيع مناقشة الموضوع ويسلم امره لله تعالى.

 

وفي حالة ” لا زغبك الله” يقول أحدهم، وطالبت الجهة المشرفة بتوصيل مقابل المبلغ المالي الذي سوف تؤديه، فإنك قد أعلنت الدخول في متاهات قد تنتهي بشجار مع المكلفين بهذه العملية، وقد تجد نفسك تبحث عن مكان أخر للدفن.

 

وأمام عدم حصول المعنيين على ختم لتواصيل الأداء، بحجة أنهم لا يتوفرون على خاتم، فإن المواطنون اليوم يتسائلون عن مصير الأموال المتحصلة ودور الجماعة في هذه العملية.

 

وفي نفس الإطار، أكد أكثر من مصدر أن “المستغلين” في هذه المقبرة أو باقي المقابر التابعة للجماعة، يدعون  التوفر “على كل الوثائق الإدارية والقانونية التي تسمح لهم باستغلال المقبرة من طرف المجلس الجماعي”.

ويطالب المواطنون بالتدخل العاجل للجماعة لردع أي جمعية او مستغل بشكل غير قانوني للمقابر، خاصة في ظل “الرسوم” الباهضة التي يتم فرضها، والتي لا تكون في مستطاع أغلب المواطنين.

 

ويتسائل العديد من المواطنين، عن الموانع التي تمنع رئيس المجلس محمد العزاوي، ومن إصدار قرارات منع الدفن، وتوجيه الدفن للمقبرة الجديدة، بطريقة جرادة، بدل المقابر الواقعة في المدينة والتي لم تعد “صالحة للدفن” على حد تعبير العديد من أعضاء الجماعة انفسهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)