كليات الطب تحدد أجلا أقصى لاستئناف الدراسة.. الطلبة: سنة بيضاء أهون من مستقبل أسود

أكد عمداء كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان، على ضرورة استئناف الدراسة ابتداء من يوم الإثنين 6 ماي كأجل أقصى، على أن تنعقد هياكل الكليات في نفس اليوم من أجل وضع جدول زمني لإجراء الإمتحانات العادية والإستدراكية.

 

بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، جاء عقب اجتماع عقدته شبكة عمداء كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان، أمس السبت بالرباط، بدعوة من وزير التربية الوطنية وتنسيق مع وزير الصحة، شدد على أن البلاغ المشترك بين وزارتي التعليم والصحة، الصادر بتاريخ 17 أبريل المنصرم، يستجيب لجميع المطالب المعبر عنها من قبل طلبة هذه الكليات.

 

ودعا البلاغ، الطلبة من أجل الرجوع إلى فصولهم، وإتمام سنتهم الدراسية الحالية خدمة لمسارهم الجامعي كما نشد تعبئة جميع الطاقات من أجل ضمان السير العادي للدراسة بهذه الكليات، وإتمام السنة الجامعة الحالية في أحسن الظروف.

 

“سنة بيضاء أهون من مستقبل أسود”

 

طلبة الطب سخروا في تدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي من بلاغ الوزارة الداعي إلى العودة إلى فصول الدراسة، ونشروا صباح اليوم الإثنين صورا للمدرجات الفارغة بمختلف كليات المغرب، مؤكدين استمرارهم في الإضراب.

 

 

وعبر طلاب الطب بموقع الدار البيضاء عن “رفضهم محتوى البلاغ الوزاري للالتحاق بمدرجات وفصول الكليات”، داعين الوزارة “لنهج الحوار والاستجابة الفورية لكافة المطالب المشروعة والعادلة”.

 

وأوضح يوسف، طالب بكلية الطب بالبيضاء، إن الوزارة تقول أنها اتفقت مع الطلبة وهذا غير صحيح، والدليل هو استمرار الإضراب رغم تحديدها لأجل أقصى للعودة إلى الدراسة.

 

وأضاف “نحن نريد تحقيق مطالبنا المشروعة، وتدوينها في محضر اتفاق، لأن البلاغات لا تحمينا قانونياً”، مردفاً “لا نريد سنة بيضاء ولسنا من يعلنها”.

 

 

كما أعلن طلبة كلية الطب والصيدلة بوجدة اعتزامهم تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الإثنين، بالمستشفى الجامعي محمد السادس مؤكدين أنهم لا يخشون من تهديد “سنة بيضاء” لأنها أرحم من “مستقبل أسود” وفق تعبير بيان صادر عنهم.

 

من جهتهم، إعلن طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالرباط، في بلاغ مشترك، رفضهم البلاغ الوزاري “أحادي الجانب” الصادر أمس الأحد معتبرين أنه يضرب عرض الحائط مبدأ التحاور، مؤكدين استمرارهم في الإضراب وأن تحقيق المطالب لا يتم إلا باتفاق بين الطرفين.

 

وكانت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، قد استنكرت “التعامل الأمني غير الدستوري مع الطلبة، مما يشكل خرقا لكل القوانين والمواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب والضامنة للحق في التعبير والتظاهر”.

 

وقالت التنسيقية، الجمعة، إن كلية الطب والصيدلة بأكادير شهدت “إنزالا مهولا” للأجهزة الأمنية، خلال خوض الطلبة لاعتصام لمدة 24 ساعة، في إطار التصعيد الذي انتهجه الطلبة ردا على “تعنت” وزارتي التعليم والصحة.

 

وعبر الطلبة عن استعدادهم للتصعيد “بشكل غير مسبوق” دفاعا عن حق الطالب في التظاهر ومن أجل “انتزاع المطالب المشروعة”.

 

تضامن الطلبة المهندسين

 

الطلبة المهندسون دخلوا على الخط، معتبرين أن أي مساس مادي او معنوي بطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان هو مساس بطلبة الهندسة.

 

وأصدرت تنسيقية الطلبة المهندسين، بيانا استنكاريا بعنوان “كفى لعباً بالنار”، قالت فيه إنها تتابع “سلسلة التدخلات الأمنية العنيفة في حق مختلف فئات الشعب التي خرجت تطالب بحقوقها العادلة والمشروعة”، خاصة بالذكر المنع الذي تعرض له طلبة الطب بطنجة، وتفريق مسيرخ طلبة الطب بالرباط، وفض اعتصام كلية الطب والصيدلة بأكادير.

 

وحملت التنسيقية، الحكومة، المسؤولية الكاملة في ما ستؤول إليه الأوضاع في حال الإستمرار في “التعاطي العنيف” مع الاحتجاجات، معلنة استعداد الطلبة المهندسين لتسجيد أشكال تضامنية ميدانية.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)