عائلة ضمنها أطفال ونساء تصل الجزر الجعفرية التي تسيطر عليها اسبانيا عبر قارب الموت (فيديو)

وصل أول أمس حوالي 10 أشخاص إلى الجزر الجعفرية، الواقعة تحت السيطرة الاسبانية في سواحل إقليم الناظور.

ووفق الصور والفيديوهات التي أخذها المعنيين، والتي أعادت نشرها وسائل إعلام إسبانية، تظهر ضمن المعنيين نساء وأطفال، ويظهر الانهاك على بعضهم، فيما يحمل أحدهم جهاز المساعدة على ضيق التنفس.

ووفق المصدر ذاته، أوضح أحدهم أنهم سوريون وأن هناك مرضى في المجموعة بحاجة إلى رعاية طبية. 

وتناقلت وسائل الإعلام تصريحات العديد من النشطاء المدنيين في مليلة، تفيد بأن السلطات الاسبانية يجب أن تتدخل وتقدم الرعاية للمعنيين على باعتبارهم قد دخلوا “أراضي تقع تحت السيطرة الاسبانية”.

وطالبوا الحكومة بالتدخل وضمان جميع الحقوق التي يضمنها قانون الهجرة الإسباني بما فيها التمكين من مترجمين للنظر في مطالبهم وطلبات اللجوء التي يمكن أن يقدموها للسلطات المركزية.

وتقع الجزر الجعفرية قبالة سواحل اقليم الناظور، حيث يطالب المغرب باسترجاعها إلى جانب مدينتي مليلية وسبتة وباقي الجزر من الاحتلال الاسباني.

وكانت الجزر المذكور، في الآونة الأخيرة محط جدال، وموضوع احتجاج من جانب مدريد بسبب مزرعة مغربية لتربية الأحياء البحرية، أقيمت في المياه القريبة من الجزر، حيث أعلنت مدريد رفضها لهذا الأمر، وقدمت بشأن ذلك مذكرة احتجاج.

تغييرات طرق الهجرة 

لم تشر وسائل الإعلام الإسبانية التي نقلت واقعة الهجرة للعائلة السورية، إلى الجزر الجعفرية، السواحل التي إنطلقت منها، فيما رجح بعض المتابعين أن تكون الانطلاقة من السواحل المغربية.

وفي السنتين الأخيرتين، تغيرت “طريق” الهجرة بشكل لافت، إذ بعدما كانت السواحل المغربية مصدر رئيسي للمهاجرين المتوجهين إلى الجنوب الأوربي عبر قوارب “الموت”، يؤكد العديد من المتابعين والمختصين أن هذه “الريادة” أصبحت اليوم للسواحل الجزائرية.

وتشير العديد من المعطيات أنه حتى المهاجرين المغاربة، يسلكون بشكل أكثر السواحل الجزائرية على السواحل المغربية، خاصة بعد تشديد المراقبة المغربية على وساحلها وعلى حدوده البحرية.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)