لبنان تمنع صحافية مغربية من دخول أراضيها بسبب إسرائيل

قالت نورة فواري، الصحافية بجريدة الصباح الورقية، أن سلطات الأمن بمطار رفيق الحريري، منعتها من دخول الأراضي اللبنانية، بسبب زيارة سابقة قامت بها الصحافية لإسرائيل.

 

وكتبت الصحافية في حسابها الفايسبوكي، “الأمن بمطار رفيق الحريري ببيروت يمنعني من دخول الأراضي اللبنانية بسبب زيارة سابقة الى إسرائيل… قضيت الليلة في غرفة باردة رفقة فلسطينية، طبعت على جوازها تأشيرة إسرائيلية، قبل أن “أرحل” بعد ساعات طويلة من الانتظار وتحقيق عبيط وأسئلة بليدة صوب إسطنبول، حيث سأقضي ليلة كاملة إلى حين موعد طيارة البيضاء، محتجزة تماما مع المزورين و”الحاركين” والذين انتهت مدة إقاماتهم، من كل بلدان العالم…”

 

 

وتابعت فواري موضحة في تدوينة اخرى “للتوضيح فقط: القانون المطبق في بعض البلدان العربية على المواطنين العرب الذين سبق وزاروا إسرائيل أعرفه تماما… وجوازي ليس فيه أي ختم أو طابع تأشيرة رسمي من دولة إسرائيل لأن السلطات هناك واعية كذلك بالمسألة… كل ما في الأمر أنني نسيت إزالة “ستيكر” له علاقة بسفرة إسرائيل، من ظهر الباسبور الذي سبق أن دخلت به بلدا عربيا آخر دون مشاكل تذكر… رجل الأمن بمطار رفيق الحريري ما عجبتوش… جيتو فيا العياقة ومعفرة وعاجبني راسي وبقا كا يفلي تا لقا الستيكر… كان خاصني نفرك ليه ونبقى نضحك معاه، حيت هوا بوكوص، وحيت انا مغربية زعما …”

 

وأثارت قضية الصحافية نورة فواري جدلا واسعا، عبر وسائل الإعلام العربية، وداخل لبنان، حيث اعتبر العديد من رواد التواصل الإجتماعي بلبنان أن قرار منع دخول الصحافية، هو قرار صائب.

 

من جهتها عبرت الصحافية المغربية عن غضبها من المرحبين بقرار منعها، وعبرت بالقول “إلى اللبنانيين الذين فرحوا وهلّلوا ب”الإنجاز” الذي قام به الأمن بمطار رفيق الحريري ببيروت في حقي، والذين يعتبرون “شعوب المغرب العربي” لم تقدم أي شيء يذكر في الحرب مع العدو الصهيوني، ويجب منعها من تدنيس أرض المقاومة، أقول “نحن شعوب المغرب الكبير، عربا وأمازيغ، نفتخر بهويتنا وثقافتنا وجضارتنا وانفتاحنا، ونحمد الله كثيرا أننا بعيدون عنكم جغرافيا وفكريا… أرض المقاومة، دنسها عملاؤكم… ودولة إسرائيل لم تكن لتجد لها موطنا لولا خياناتكم ومؤامراتكم…”

 

واضافت فواري، “ونحن، هنا في المغرب، سعيدون باستقبال مواطنيكم الذين يعيشون بيننا معززين مكرمين، نأكل في مطاعمهم “اللبنانية”، و”نتناسب” معهم ونغني أغانيهم ونرقص على إيقاع دبكتهم ويحيون أعراسنا ونعلمهم غناء “العلوة” والحديث بالدارجة المغربية العصية على النطق… وكباريهاتنا من البيضاء إلى طنجة شاهدة على الكرم المغربي وعلى “ترشرش” الذي بفضله “عششوا” في بلادنا و”هرفوا” على رزق مواطنيها… لا فرق لدينا بين سني أو شيعي أو درزي أو ماروني… نحبكم في الله… لأنكم “مهضومون”… وكلامكم معسول… ولأن بناتكم مثيرات وأبناؤكم وسيمون… وائل كفوري شفيعكم لدينا… وطبعا الباذخة هيفاء وهبي… هكذا نحن… أرضنا واسعة و”مترعة” للجميع… وهادا جهدنا عليكم وإسهامنا المتواضع في حربكم ضد عدوكم الصهيوني… قبلوا علينا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)