نورا فواري: هاجموني لأنني امرأة.. بنكيران انتهازي وعادل الميلودي شمكار

أكدت الصحافية بجريدة الصباح المغربية، “نورا فواري”، أن الهجوم الشرس الذي شنه بعض “المتطرفين والإرهابيين” وفق تعبيرها بعد نشرها لمقال بجريدة الصباح حول “الفوضى التي تحدثها صلاة التراويح بالشوارع العامة”، يعود بالأساس إلى كونها “إمرأة وتتميز بجرعة زائدة في معالجة مجموعة من القضايا”، وهو الأمر الذي لم يرق ذوي العقول “المتخلفة والمتحجرة”، مضيفة: دفعهم حقدهم الدفين إلى مهاجتمتي وتهديدي وهم يعتقدون في قرارة أنفسهم أنهم بهذا السلوك الأرعن، يتمكنون من تغيير مواقفي ومبادئي في معالجة بعض القضايا والمواضيع الصحفية التي تحتاج من الصحافي أن يتميز بجرعة زائدة ونظرة ثاقبة، بعيدا عن التأثيرات الدينية وأعراف وتقاليد المجتمع.

 

وأبرزت نورا فواري خلال حوار أجرته مع قناة “هشام نوستيك” المعروف ب”كافر مغربي”، أمس الأربعاء، أن غالبية الأشخاص الذين هاجموها، لم يطلعوا على الموضوع وأنهم اكتفوا بقراءة العنوان فقط وأن كلمة “فوضى” جاءت بين قوسين وبسؤال استنكاري، مضيفة “لست مسؤولة عن غباء القراء الذين لا يفهمون ما بين السطور، فأنا لا أمس بشعائر المسلمين خلال المقال كما يعتقد البعض فأنا عالجت ظاهرة العديد منا يرفضها ويستنكرها، إلا أن الفرق بيننا أنني تناولتها”.

 

وأضافت صحافية الصباح أن الهجوم عليها مقصود من طرف جهة متطرفة تزعجها الحداثة والانفتاح على الآخرين للرقي بمستوى النقاش، كما لم تفوت “نورا فواري” الفرصة دون أن توجه كل تقديرها واحترامها إلى الذين عبروا عن تضامنهم معها، وأن توجه اللوم والعتاب إلى بعض المثقفين الذين فضلوا النظر إلى بعض قضايا المجتمع من برجهم العاجي، ولم يكلفوا نفسهم عناء الغوص في العديد من القضايا تاركين المجال مفتوحا للجماعات المتطرفة لنشر هرطقاتها وأفكارها الهدامة التي أجهزت على العديد من المكتسبات التي ضحى من أجلها العديد من الأشخاص من ذوي التفكير التحرري و التنويري، وفق تعبيرها.

“زيارتي لإسرائيل كانت بدافع الاكتشاف والصراع العربي الإسرائيلي لا يعنيني في شيء”

وفي سياق آخر، وعن زيارتها لإسرائيل قالت الصحافية نورا فواري أنها تنسجم مع إيمانها الراسخ المتمثل أساسا في حبها لاكتشاف حضارة الآخر والإطلاع على ثقافته وحضارته، وأن الصراع العربي “لا يعنيني في شيء فقد مرت على النكبة أزيد من 70 سنة ولا شيء يلوح في الأفق، وأن إسرائيل دولة قوية ومتحضرة وقائمة بذاتها في جميع المجالات أحب من أحب وكره من كره، وأنني لم يسبق لي أن كتبت مواضيع تمجد إسرائيل وحكامها وسياستها كما يعتقد البعض كل ما في الأمر أن زيارتي لإسرائيل كانت بدافع الاكتشاف والتعرف على ثقافة وحضارة الآخر لإغناء رصيدي المعرفي باعتباري صحافية”.

“عادل الميلودي مجرد حقير وشمكار”

لم تفوت “نورا فواري” الفرصة تمر خلال هذا الحوار دون أن ترد على “عادل الميلودي” الذي اتهمها بشرب الخمر خلال شهر رمضان بشريط فيديو تم بثه على موقع “يوتوب” حيث أقسم بالله أنه شاهدها بأم عينه وهي تتناول الكحول خلال شهر رمضان، وهو ما نفته الصحافية نفيا قاطعا، حيث قالت أنها تشرب الخمر وليس في شهر رمضان وهذا شأنها ويندرج ضمن حريتها الشخصية ولا يحق لأي كان التدخل في أمورها، واصفة في الوقت ذاته “عادل الميلودي” ب”المتسخ “و”الشمكار” و”الحقير” الذي لايتردد في الهجوم على الآخرين وهي “سمة الأغبياء والجهلاء الذين يستمتعون بالغوص والنبش في أعراض الناس دون حياء”.

وأضافت “نورا فواري” أن مثل هذا الشخص يجب عدم الاكترات لكلامه لأنه ببساطة شخص جاهل هدفه نشر التخلف والأفكار المتطرفة.

“بنكيران انتهازي يستغل الفرص للركوب على الأحداث”

“لقد استغربت كثيرا لخرجة عبدالإله بنكيران رئيس الحكومة  السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سابقا، الذي وصف جريدة الصباح التي اشتغل لحسابها، بأنها جريدة تستفز الأمة الإسلامية، ووصف العاملين بها بأوصاف قدحية وصلت إلى حد تكفيرهم وأنهم ملحدون وأنهم لا يمارسون الشعائر الدينية من صلاة وصيام وغيرها حسب تعبيرها، قبل أن يخرج حزب العدالة والتنمية عن صمته، حيث تبرأ من محتوى هذه الصفحة المنسوبة إليه والتي أساءات لسمعة جريدة الصباح والعاملين بها حسب علمها، ولعل السؤال الذي حيرني تضيف “نورا فواري” : ماهو هدف مسؤول سابق من طينة “عبدالإله بنكيران” أن يتفوه بكلام خبيث في حق جريدة والعاملين بها، ما يعني أنه يحمل حقدا دفينا للتيار الحداثي بالمغرب لأهداف انتخابية، وهذا ما عهدناه في هذا الحزب منذ أن كان في المعارضة، إذ ظل يتربص ويحارب كل الأفكار المتنورة الداعية إلى التحرر والانفتاح على ثقافة الآخرين، لأنه وببساطة فإن الفكر التنويري لا يخدم مصلحة الحزب في التغلغل داخل المجتمع المغربي تضيف المتحدثة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)