بعد دمنات تحدي “الحايك واللثام” يغزو شوارع أكادير

بعد “التشالنج” الذي أطلقه مجموعة من النشطاء المغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي للدعوة الى الحفاظ على اللباس التقليدي المغربي وموروثه الثقافي الذي بدأ يعرف طريقه إلى النسيان والاندثار بفعل غزو الثقافة الاجنبية للتقاليد المغربية العريقة.

خرج مجموعة من الشباب المغربي في عدد من المناطق لتجسيد المبادرة والتحدي على ارض الواقع، حيث بدأ من مدينة دمنات اقليم ازيلال قبل اسبوع ، ليشمل بعد ذلك أمس الاحد شوارع مدينة أكادير الذي خرجت فيها العديد من الشابات بالمشاركة في تحدي الزي التقليدي، من خلال خروجهن بالحياك واللثام وهن مغطات الوجوه في استرجاع لذاكرة اللباس لدى المرأة المغربية قديما.

 

 

وحسب الواقفون وراء هذه المبادرة فهي تسعى بالدرجة الاولى الى الحفاظ على التقاليد المغربية العريقة ، انطلاقا من زي الجلباب والحايك واللثام الذين بدأوا في طريقهم الى الاندثار .

 

وكان أحد المشرفين على الهاشتاغ، صرح لشمس بوست “ ان هذا التحدي و الخروج ليوم كامل بلباس تقليدي والتجوال بأزقة المدينة يهدف الى استرجاع اللباس القديم الذي نادراً ما نراه وإن لم نقل غاب عن ناظرنا ” .

 

وأضاف ” لقد احسسنا بالفخر والاعتزاز ونحن متقمصين لباس أجدادنا المتمثل في الجلباب والحايك المغربي وقد تفاعلت معنا ساكنة المدينة وأثرنا انتباههم و أعجبتهم الفكرة ولم يبخلوا عنا بالتشجيع والتنويه”.

 

المبادرة لقيت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث صبت أغلب التعليقات في قالب تشجيع التحدي ، والدعوة للانخراط فيه باعتباره فكرة محمودة ستعيد شيئا من الزمن الجميل الذي فقد في ظل غزو لباس الثقافات الاجنبية للثقافة المغربية.

بينما رأى أخرون ان التغيير لايجب ام يقتصر فقط في اللباس بل يجب ان يتجاوز ذلك الى الافكار والى الاخلاق الحميدة التي كان يتصف بها اجدادنا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)