بيان ” الجبناء “… والانبطاح الواضح للدولة العبرية!!

 

بدر سنوسي

في الوقت الدي كان الجميع ينتظر ان تتخذ الجزائر موقفا يليق بشعاراتها – حتى وان كانت زائفة…- بالقرار الذي اتخذه الاتّحاد الأفريقي بمنح إسرائيل رسميّاً صفة عضو مراقب في الاتّحاد الافريقي…، أطلعتنا وزارة خارجية الجزائر في خبر- لم يتعدى بضعة سطور-، نددت من خلاله العصابة، بقرار الانضمام الرسمي لدولة اسمها إسرائيل…

وقالت وزارة الخارجيّة في هدا البيان، إنّ قرار الاتّحاد الافريقي الذي “اتُخِذ دون مشاورات موسّعة مسبقة مع جميع الدول الأعضاء، لا يحمل أيّة صفة أو قدرة لإضفاء الشرعيّة على ممارسات وسلوكيّات المراقب الجديد، التي تتعارض تمامًا مع القيم والمبادئ والأهداف المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتّحاد الأفريقي”. الغريب في امر البيان ان العصابة لم تتجرأ عن ذكر إسرائيل بالاسم، مما يدعو الى طرح أكثر من علامة استفهام عن أسباب تجنب الاحداث بمسمياتها، وهدا ما يبين مدى الفزع والخوف الدي دب في جسم كبار كهنة قصر المرادية، منذ الإعلان عن هدا الحدث التاريخي…وما اثار الانتباه كدلك في هدا البيان هو السكوت المريب للأبواق الإعلامية المأجورة للعصابة، لما تضمنه بيان الجبناء…

واتضح أيضا من البيان، ان شعار العصابة التي ما فتئت التغني به ” مساندة فلسطين ظالمة او مظلومة” أصبح مجرد شعار فارغ يلفه الغموض ، …بل لم تتمكن العصابة من اتخاد موقف حازم و علني – بالرغم من ان القرار كما جاء في البيان – يتعارض مع والمبادئ والأهداف المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتّحاد ، لينطبق عليها المثل الدي قاله العرب قديما، ” مالي اسمع جعجعة ولا أرى طحينا” وهو مثال ضرب لكثيري الكلام من الناس الذين يتحدثون كثيرا عن أعمالهم، ولكن لا ترى منهم أي نتيجة في نهايتها…كما يضرب للشخص الدي قوته في لسانه، أي انه يتحدث دون أفعال حقيقية ودون مواقف…!!

هدا وأعلن مسؤولون الخميس الأخير في الاتحاد الافريقي أنّه تمّ منح إسرائيل رسميّاً صفة عضو مراقب في الاتّحاد الأفريقي، وهو هدف عمل الدبلوماسيون الإسرائيليّون منذ نحو عقدين لتحقيقه ويُعتبر انتصارًا دبلوماسيًا بالنسبة إلى الدولة العبريّة، وسبق لإسرائيل أن حصلت في السابق على صفة مراقب في منظمة الوحدة الأفريقية، لكن بعد حلّ منظّمة الوحدة الافريقية عام 2002 واستبدالها بالاتّحاد الأفريقي، فقدت عضويتها لتستعيدها مرة أخرى…. 

ويرى مراقبون ان من جملة الأسباب التي جعلت عصابة العسكر، تتخذ هدا القرار – البئيس والخجول – تخوفها من سياسة الكرسي الفارغ، لأنها تعرف مسبقا ما ينتظر جمهورية الخيام غير المعترف بها من طرف المنتظم الدولي…

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)