لمن ستقرع الاجراس.. للمولودية الوجدية ام لنهضة بركان ؟

بعد فوز فريق نهضة بركان على الفتح الرباطي بثلاثة اهداف مقابل هدفين ، و تحقيق فريق المولودية الوجدية لفوز ثمين امام حسنية اكادير بهدف لصفر ، اصبح رصيد النهضة 42 نقطة فيما وصل فريق المولودية الى 41 نقطة ، لتفصل بينهما نقطة وحيدة ، و اكيد ان المنافسة ستكون شرسة بين الغريمين المولودية ونهضة بركان لاحتلال المرتبة الرابعة المؤدية لإحدى البطائق القارية، وستكون الدورة الأخيرة بمثابة محك حقيقي لكلا الطرفين حيث سيلعب الفريقين خارج قواعدهما فالنهضة البركانية ستقابل المغرب التطواني المهدد بالنزول الى قسم المظاليم فيما سيلعب فريق المولودية امام اولمبيك اسفي ، هدا الأخير تمكن من تحقيق التعادل امام الجيش الملكي مكنه من البقاء في قسم الكبار على بعد الدورة الأخيرة..

لم يكن امام فريق المولودية الوجدية  ، سوى الفوز بثلاثة نقط برسم الجولة 29 من البطولة الاحترافية ، على ضيفه حسنية اكادير ، لإعادة الطمأنينة للاعبين والجمهور معا، اللقاء انتهى بهدف لصفر، وهي نتيجة مستحقة كانت عبارة عن رسالة وجهها الاطار الفرنسي كازوني للمشككين في قدرات عناصره، بعد النتائج المتدبدبة التي حصدها الفريق في الدورات الاخيرة و مكنت الفريق الوجدي من احتلال المرتبة الخامسة في سبورة الترتيب على بعد نقطة واحدة من الصف الرابع الدي يحتله غريمه النهضة البركانية…ليبقى التشوق قائما  بين الجارين حتى الدورة الأخيرة…

و بالعودة الى لقاء المولودية الوجدية وحسنية اكادير الدي احتضنها المركب الشرفي مساء يوم السبت 23 يوليوز الجاري، فقد شهدت الجولة الاولى صراعا قويا بين الطرفين ، وكان كل طرف يود مباغتة الطرف الاخر، مع ضغط مبكر للوجديين في محاولة مباغتة الزوار ، الا ان التسرع و عدم التركيز حال دون تحقيق دلك،  و مع مرور الوقت وجدت عناصر المولودية صعوبة كبيرة في اختراق الجدار الاول والثاني للحسنية، وكانت جل المحاولات تتكسر على مشارف العمليات، الفريق الزائر كان من حين الى آخر يقوم بمرتدات لم تشكل اية خطورة على مرمى الحارس مهدي مفتاح، و انتظرنا حتى الدقيقة 38 لتتاح اول فرصة خطيرة للمحليين، وكانت بواسطة ديمبا كامارا الا ان خروج الحارس القمقوم كان في الوقت المناسب ، و من اخطر المحاولات التي اتيحت لفريق حسنية اكادير خلال هدا الشوط، تلك التي اتيحت في الدقيقة 44، لعبدالحفيظ ليركي الدي ارسل كرة دائرية من ضربة خطأ تصدى لخا الحارس مهدي مفتاح ببراعة واخرجها بصعوبة الى ركنية.

<span;>مع بداية الجولة الثانية، ناورت عناصر المولودية في كل الاتجاهات ، الا ان تموضع مجموعة من اللاعبين في خط الدفاع حال دون وصول الكرة داخل معترك الحسنية ، مما صعب مأمورية المهاجمين الوجديين ، الدين وجدوا صعوبة في اختراق الدفاع، كما ان قيام الفريق الزائر بمرتدات خاطفة من حين الى اخر خلق مشاكل اخرى لفريق المولودية الوجدية، واتيحت اول فرصة للنفاتي الدي لم يركز كثيرا امام حارس الحسنية، و في الدقيقة 55 لم يعلن الحكم و معه الفار عن ضربة جزاء واضحة بعد اسقاط المهاجم زكريا بحرو داخل المعترك من طرف الحارس القمقوم، و في الدقيقة 67 و على اثر حملة منسقة للاعب الجزائري عبدالله المودن من الجهة اليمنى ،  يتمكن ادم النفاتي من تمرير كرة جميلة داخل المعترك مكنت الفريق من احراز هدف الخلاص بعد خطأ مشترك بين الحارس واحد المدافعين..

و بالرغم من ان اللقاء كان على مشارف نهايته ، الا ان  العناصر الوجدية ناورت ، بل و تأكد بالملموس انها قادرة  على إضافة الغلة في اية لحظة  ، ليستمر المد الهجومي للوجديين دون جدوى، و في الدقائق الأخيرة مارس هجوم الحسنية ضغطا  في محاولة للرجوع في اللقاء ، الا ان الدفاع المتراص للفريق بقيادة صمام الامان عبدالله خفيفي، حال دون الوصول الى الشباك ، وكانت آخر فرصة للزوار، تلك التي كان وراءها ياسين رامي بضربة رأسية مرت محادية لمرمى الحارس الوجدي ، لينتهي اللقاء في أجواء رياضية ، و بفوز ثمين للمولودية…يدكر ان الفريق السوسي كان محروما من عدة عناصر أساسية.

عبدالقادر البدوي

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)