رغم الصعوبات وقلة الدعم وغياب المسؤولين على الشأن المحلي بمدينة تازة، إلا أن عصافير السلام إستطاعت أن تبهر الجمهور الغفير الحاضر بمسرح تازة، ويحلق دون أجنحة في سماء الفن والإبداع.
عصافير السلام، هو اسم الملتقى الدولي الذي تنظمه جمعية ليالي السلام، إستقطب هذه السنة العديد من الدول، منها على الخصوص اسبانيا، فرنسا، بلجيكا، الشيلي، البيرو والمكسيك والسينغال، فيما إختارت أندونيسيا ضيفة شرف هذه الدورة، وهي الدولة التي حرصت على ترجمة هذه المكانة التي منحها لها الملتقى بحضور وازن للقاء بالأعمال بسفارة إندونيسيا بالرباط.
وعبر القائم بالأعمال بسفارة إندونيسا بالرباط، HANUNG NUGRAHAK في تصريح لشمس بوست عن فخره وسعادته أن تكون دولة أندونيسيا ضيفة الشرف وبمشاركة مركز الثقافة والفنون بأندونيسيا بالملتقى الدولي لعصافير السلام.
وشاركت فرقة موسيقية من جزيرة جاوا مصحوبة بآلات موسيقية، مقدسة بالنسبة لهم يالإضافة إلى عدد من الفنانين والفنانات الذين رسموا لوحة من الموروث الثقافي الأندونيسي بالغناء والرقص.
ووجه القائم بأعمال سفارة إندونيسيا، دعوة للمسؤولين، على أمل أن يكون هناك تتطور في التعاون بين أندونيسيا والمغرب، خصوصا في مدينة تازة.
وبدوره، موسى أبو يوسف، رئيس جمعية ليالي السلام ومدير الملتقى الدولي لعصافير السلام، أكد على أن هذا اللقاء هو نتاج إقامة فنية على مدى شهرين، بالإضافة إلى تمثيلية أندنوسيا القوية خصوصا وأنها ضيفة شرف الملتقى الدولي الأول من نوعه بمدينة تازة.
ووجه أبو يوسف، نداء للمسؤولين بالقول: “حتى وإن كان هذا إنتحار فني، فنحن سعداء بهذا اللقاء الدولي لأننا عنينا كثيرا في تنزيل هذا المشروع ولا زلنا نعاني، مطالبا إلتفاتة من المسؤولين”.
وأضاف نفس المصدر في تصريح لشمس بوست “حنا ما بغيناش لفلوس حنا قادرين أن نصنع الفرجة.. نريد فقط إلتفاتة منكم فنحن مستمرون”.
مدير مسرح تازة، محمد التدغي، في حديثه لشمس بوست، أكد على أن هذا الحفل كان رائعا، لأنه قيمة مضافة، خصوصا في الحركة الثقافية بمدينة تازة، على إعتبار الثقافة والفن، هي جسر لتقريب الشعوب ونشر قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، “كما ندرك جيدا أهمية التعاون الثقافي بين البلدان من خلال هذه التظاهرات التي تقام من حين لآخر” يضيف نفس المتحدث.
وشارك في الحفل الفني الذي حضره حشد غفير من الجمهور، كل من الفنان الصاعد حمزة الأبيض والفنانة نادية المغربية والفنانة حورية أمل وموهبة تازة الغنائية الفنانة الصاعدة أميمة لزرق، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من الفقرات الغنائية لأطفال جمعية ليالي السلام.
زيادة على المشاركة النوعية للموهبة أحمد أمين نوري، من ذوي الإحتياجات الخاصة، الذي قدم مجموعة من اللوحات الفنية على هامش الملتقى الدولي، حيث تم عرض فيديو من إبداعه، يوثق فيه فعاليات الدورة الأولى من الملتقى الدولي لعصافير السلام.
تعليقات ( 0 )