الجيش الجزائري يستفز سكان فجيج وهدد بالاستيلاء على أراضيهم و 40 ألف نخلة

خرج صباح اليوم الجمعة عدد من فلاحي منطقة العرجة اولاد سليمان، بمدينة فجيج، في مسيرة إحتجاجية ضد استفزازات الجيش الجزائري الذي طالبهم بإيخلاء أراضيهم المزروعة قبل يوم 18 مارس.

 

وطالب الفلاحون المحتجين من السلطات المحلية بالمنطقة، بتوضيح حول هذه الاستفزازات التي تتعرض لها الساكنة منذ يوم 18 فبراير الماضي.

 

وتعود تفاصيل هذه الواقعة بحسب ما كشفه مصدر من عين المكان لموقع شمس بوست، إلى يوم الخميس 18 فبراير الماضي، عندما اقتحمت بعض عناصر الجيش الجزائري المنطقة المسماة “العرجة”، حيث أجروا بحثا حول المنطقة وجمعوا معلومات من الساكنة، قبل أن تقتحم المنطقة في اليوم الموالي (19 فبراير) فرقة أخرى من الجيش الجزائري.

 

ويضيف مصدرنا، أن عناصر الجيش الجزائري، أجرت بحثا دقيقا حول المنطقة خلال هذا اليوم (19 فبراير) ولمحت بشكل غير مباشر للمزارعين، بإمكانية إخلائهم للمطقنة خلال الأيام المقبلة.

 

ويقول مصدرنا، أن المزراعين، تفاجؤوا قبل حوالي أربعة أيام، باقتحام جديد لعناصر الجيش الجزائري، لكن هذه المرة كان عددهم أكبر من قبل (37 شخص) ومن بينهم كولونيلات ومهندسين وطوبوغرافيين، حيث طالبوا المزارعين بضرورة إخلاء المنطقة قبل يوم 18 مارس المقبل، ونقل ممتلكاتهم قبل هذا الموعد، يضيف المصدر.

 

المزارعون : توارثنا الأرض عن أجدادنا

 

ومن جهة أخرى، يرى الفلاحون الذين خرجوا اليوم في مسيرة احتجاجية أن هذه الأرض تعود ملكيتها للعائلات المغربية المستقرة بالمنطقة منذ مئات السنين، حيث توارثوها أبا عن جد.

 

ويقول أحد المزارعين أن هذه الأرض التي يحاول الجيش الجزائري طرد سكانها، هي أرض مغربية، حيث أكد ذلك من خلال وثيقة يعود تاريخها لسنة 1939 في عهد الاستعمار، و تؤكد الوثيقة الصادرة عن الدولة المغربية في هذا التاريخ، أن الأرض توارثها عن أجداده وتحمل اسم عائلته، ولا يوجد فيها أي خاتم يرمز للدولة الجزائرية.

 

ويؤكد المتحدث ذاته، أن الأرض المتواجدة في المنطقة المسماة العرجة، تم غرسها بأشجار النخيل في المرة الأولى من قبل الأجداد، وفي المرة الثانية خلال فترة الستينات والسبعينات من قبل أبائهم ، قبل أن يقوم الجيل الثالث بغرسها خلال فترة التسعينات، منذ 30 سنة.

 

ويشير المزارع في تصريحه، إلى أن خلال هذه الفترة لم يطالبهم أحد بإخلاء الأرض.

 

أزيد من 30 ألف نخلة مزروعة

 

ويؤكد المزارعون، أن المنطقة التي يطالب الجيش الجزائري بإيخلائها، تم غرسها بحوالي 40 ألف نخلة، والتي تنتج أنواعا مختلفة من التمور (العصيان، أزيزا..)، موزعة على حوالي 30 ضيعة.

 

ويبلغ عدد أشجار النخيل بواحة فجيج، حوالي 200 ألف نخلة، موزعة على أكثر من 1170 هكتارا، بحسب الإيحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الفلاحة.

 

ويطالب المزارعون بضرورة التدخل قبل يوم 18 مارس، من أجل ضمان استقرارهم بالمنطقة دون التعرض للاستفزازات المتكررة من قبل عناصر الجيش.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)