وجدة.. ساعة تساقطات مطرية كانت كافية لكشف “عورة” البنية التحتية للمدينة

“حنا غير كنقولو مجاتش الشتا ولكن ربي هو لي عارف علاش مجاتش”، هكذا تحدّث سائق سيارة أجرة صغيرة يؤمن تنقّل المواطنين داخل مدينة وجدة لأكثر من خمسة عشر سنة، ورغم عدم استيعابي لقصده جيدا خلال تلك المحادثة، إلا أنني ايقنت أن ما كان يقصده –وهو العارف بالبنية التحتية لوجدة- هو ما حدث بالفعل نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن هطلت أمطار رعدية لمدة ساعة، ساعة فقط، كانت كفيلة بإغلاق عدد من الأزقة والشوارع داخل المدينة اضطر معها عدد من السائقين الى العودة أدراجهم وسلك شارع آخر.

 

ساعة تساقطات رعدية، كانت كفيلة بكشف “عورة” البنية التحتية للمدينة، وهو ما وثّقته عدسات هواتف المواطنين الذين لم يتردّدوا في مشاركتها على صفحاتهم مرفقة بتذمّر واسع وتدوينات غاضبة.

 

في جزء من الحي الصناعي، ناشد عدد من الساكنة، عبر “مايكروفون شمس بوست”، المسؤولين على المدينة للتدخّل لـ”فك العزلة” على هذا الحي، مؤكدين أنه في غياب شبكة تصريف مياه الأمطار، تغمر منازلهم السيول وتغلق المسالك المؤدية إليها.

وحذّر المتحدثون الى “شمس بوست”، من وقوع كارثة، على غرار عدد من المدن المتضرّرة مؤخرا من الفيضانات.

 

هذه الدّعوات، وفق شهادات الساكنة، ليست وليدة الحدث، بل تتكرّر كل سنة لكن دون أي تجاوب من الجهات المعنية.

 

أما في الحي الحسني (كولوش)، فاستشاط ساكنة إحدى الأزقة غضبا، بسبب الحفر المتناثرة في جل أجزائه بسبب أشغال لم تكتمل.

وأشاروا في تصريحات لـ”شمس بوست”، الى أن التساقطات المطرية الأخيرة، عمّقت أزمتهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)